(الحل) دمشق – على غير العادة، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في منطقتي القصاع وباب توما عشية عيد الصليب في دمشق، وارتدوا لباسهم العسكري بالعتاد الكامل وتجولت سياراتهم على شكل دوريات في المنطقة، بمشهد غير مألوف في العاصمة السورية.

وكانت الإجراءات الأمنية خلال السنوات الماضية تقتصرُ على عناصر الشرطة وبعض عناصر الجيش السوري، إلا أنه ومنذ أشهر بدأ سكان العاصمة ملاحظة ازدياد ووضوح التواجد الروسي بشكل تدريجي، لكن خلال فترة عيد الصليب كان التواجد أكبر.

وتوقفت سيارة عسكرية روسية كبيرة محملة بعدد من الجنود قرب منطقة برج الروس، وتم تركيب عدة كاميرات على السيارة وكأنها سيارة مراقبة، كما صار يلوّح الجنود الروس للمواطنين ولا يمانع البعض من التقاط الصور معهم.

واللافت في الأمر هذه المرة أيضاً، أن دوريات الأمن السوري كانت بعيدة نسبياً عن العناصر الروسية، وكأن كل جهة تعمل على حدى دون التنسيق مع الجهة الأخرى.

ويزداد التوغل الروسي في سوريا بشكل واضح، بعد الدخول العسكري المباشر في أواخر أيلول 2015، ثم الهيمنة الاقتصادية والعسكرية والأمنية، حتى صارت قاعدة حميميم الناطقة باسم الجيش السوري ووزارة الدفاع السورية، ومنها تصدر أوامر الهدنة والعمليات القتالية.

كما تترسخ فكرة في أذهان السوريين بأن «الأوامر الكبرى في البلاد لا تمرّ بدون موافقة روسية، وأن موسكو هي من ستشكل الحكومة السورية المقبلة وليس دمشق!».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.