والي إسطنبول يزور ضريحيّ يلماز غوني وأحمد كايا في مقبرة العظماء بباريس

والي إسطنبول يزور ضريحيّ يلماز غوني وأحمد كايا في مقبرة العظماء بباريس

زار رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، ضريح المخرج السينمائي والكاتب الكردي يلماز غوني، والفنان الكردي التركي «أحمد كايا»، في «مقبرة العظماء» الواقعة في «بريه لاشيسه» بالعاصمة الفرنسية باريس.

جاء ذلك عبر تغريدة له على صفحته على موقع «تويتر» مرفقاً ذلك بصور مع الضريحين، قائلاً: «زرت ضريحيّ الموسيقي أحمد كايا الذي قال عالياً إنني أحببت بلدي من أدرنة إلى أرداهان، ويلماز غوني، الاسم الذي لا ينسى في السينما التركية».

وقرأ رئيس بلدية #إسطنبول #أكرم_إمام_أوغلو، الفاتحة على روحهما، لما قدماه من فن وثقافة للشعوب عامة، والتركي والكردي على وجه الخصوص.

من الجدير بالذكر، أن #أحمد_كايا ولد في الـ28 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957 وتوفي في عزّ شبابه إذ كان يبلغ من العمر 43 عاماً في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2000، جراء تعرضه لأزمة قلبية في #باريس، وهو مغني كردي من ولاية مالطيا في #تركيا، عرفه #الشعب_الكردي والتركي بأغانيه الشعبية من أشهرها «كردي حتى الموت».

أكثر الحوادث المعروفة في تاريخ أحمد كايا، حين دعي لمهرجان فني أقيم في تركيا حضره العديد من الفنانين والمثقفين الأتراك والعالميين، وحين تم توجيه السؤال له حول مشاريعه القادمة، أجاب ودون تردد: «أن أغني باللغة الكردية، لغتي الأم» هذا الجواب الذي وقع كالصاعقة على بعض «المتشددين الترك» الذين رموه بالأشواك وسكاكين الطعام.

قال «كايا» في تعليقه على الحادثة: «كنت أظن بأنني سألقى الاحترام والتقدير على مشروعي هذا ..أنا كردي ويحق لي الغناء بلغتي… #اللغة_الكردية» وهذا التعليق والإصرار على موقفه كان كافياً بأن تأخذه الشرطة بعد المهرجان ليسجن ستة أشهر، ثم اضطرت السلطات التركية السماح له للذهاب إلى #فرنسا لإحياء حفلة هناك، لكن تحت حراسة أمنية شديدة، وشرط أن يعود إلى تركيا بعد انتهائها، إلا أنه استطاع التخلص من الحراسة، وبقي في فرنسا حتى رحيله، ليدفن في #مقبرة_العظماء في فرنسا إلى جانب صديق دربه الكاتب والمخرج والممثل السينمائي #يلماز_غوني.

أما الممثل والمخرج السينمائي الكردي التركي، يلماز غوني فقد ولد في 1 نيسان/ أبريل 1937، حصل على العديد من الجوائز السينمائية سواء في المهرجانات التركية وفي سويسرا وإسبانيا وبلجيكا وبريطانيا، ولكن أكبرها كان فوز فيلمه «الطريق» بجائزة #السعفة_الذهبيّة، مناصفة مع فيلم مفقود للمخرج اليوناني كوستا غافراس، لمهرجان كان السينمائي في دورته الخامسة والثلاثين 1982.

كتب يلماز غوني أربع روايات: «ماتوا ورؤوسهم محنية» و«المتهم»، و«زنزانتي»، و«صالبا» الرواية التي رشّحته لقائمة الفوز بجائزة نوبل للأدب، وكتب كذلك عشرات القصص، إضافة إلى 53 سيناريو، وأخرج 17 فيلماً سينمائيّاً.

اعتقل مرات عدة، وحكم بالسجن سبعة أعوام مع الأشغال الشاقة. ثم حكم بعدها بالسجن لمدة تسعة عشر عاماً، إلا أنه هرب منها في 12 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1981، ثم لجأ إلى فرنسا ومات فيها بمرض عضال في 9 أيلول/ سبتمبر 1984، ودفن في مقبرة العظماء.

الصورة من صفحة الوالي على «تويتر»

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.