بموافقة روسية… قافلة أمريكية تعبر منطقة للنظام تجاه حقول النفط في الرميلان

بموافقة روسية… قافلة أمريكية تعبر منطقة للنظام تجاه حقول النفط في الرميلان

عبرت قافلة عسكرية أمريكية أمس، ولأول مرة، منطقة يسيطر عليها فوات الحكومة السورية، لمسافة تمتد لنحو عشرين كليو متراً جنوبي القامشلي، دون أن تلقى معارضة من حواجزها المنتشرة على الطريق الدوليM4.

ووصلت أمس إلى بلدة الرميلان النفطية قافلة عسكرية أمريكية، تضم عشرات المدرعات العسكرية، قادمة من قاعدة «قسروك» شرق بلدة تل تمر، لتستكمل طريقها عبر دوار «زوره» أبرز حواحز الجيش السوري على الطريق الدوليM4، حيث بداية المنطقة التي يسيطر عليها في ريف القامشلي الجنوبي.

وبحسب مصادر صحفية، لم تبد حواجز الجيش السوري، أيّة معارضة لدى مرور القافلة الأمريكية في واقعة تحدث لأول مرة، في تلك المنطقة التي تضم نحو 35 قرية جنوبي القامشلي، ويمر عبرها الطريق الدولي باتجاه منطقة الرميلان ليصل إلى معبر تل كوجر (اليعربية) مع #العراق.

وضمت القافلة نحو 60 مدرعة عسكرية وشاحنات حملت مواد لوجستية. فيما أكدت مصادر صحفية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن القافلة تحركت من قاعدة قسروك (25 كلم) شرق بلدة تل تمر. فيما يبدو أنها تأتي في إطار خطط إعادة الانتشار التي تتحدث عنها القيادات الأمريكية.

وأوضح المصدر، أن قافلة أمريكية كانت قد حاولت المرور مؤخراً عبر دوار «زوره» لكن عناصر الجيش أطلقوا الرصاص في الهواء لمنعها، موضحاً أن الحادثة دفعت الأمريكيين إلى التواصل مع الروس والحصول على موافقتهم، بعد أن بات مطار القامشلي تحت سيطرتهم.

وعادة ما تسلك القوافل العسكرية الامريكية القادمة من إقليم كردستان العراق، الطريق الدولي، لكنها تغير طريقها عند مفرق قرية خزنة (13كلم) شرقي القامشلي لتسلك الطريق الرئيس المحاذي للحدود التركية، والذي يمر عبر القامشلي، ومن ثم تعود إلى الطريق الدولي عبر مفرق قرية علي فرو (10 كلم) غربي القامشلي.

وتتحاشى القوافل والدوريات الأمريكية لدى وصولها القامشلي السير وسط المدينة، فتسلك حزام المدينة شمالها لتمر بحاجز لجهاز الأمن السياسي السوري، مقابل معبر نصيبين.

وكان نشطاء وصحفيون سوريون قد سخروا من الحكومة السورية وقيادتها السياسية، وحديث الرئيس السوري الدائم عن السيادة السورية، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو على وسائل الإعلام، تظهر مرور مدرعات أمريكية عبر حاجز الأمن السياسي قبل نحو أسبوعين، بينما يقوم أحد عناصر الحاجز بتسهيل عملية مرورها.

وتداولت مواقع وصفحات إعلامية معارضة مؤخرا مقطعا مصورا يقال إن جندياً في القوات النظاميّة التقطه على مفرق قرية دبانة جنوبي القامشلي، أثناء مرور دورية مدرعات أمريكية بحاجز يتمركز فيه.

و يطالب الجندي المدرعات الأمريكية بنكس أعلامهم مرات عدّة، قبل المرور في الحاجز، ليتبين لاحقا في آخر المقطع، أن الجندي يطالب المدرعات بنكس الأعلام الأمريكية حتى لا تتسبب بقطع أسلاك الكهرباء فوق الحاجز.

وتقوم الدوريات الأمريكية بجولات يومية في مدن وبلدات المنطقة، تجري غالبيتها في المنطقة الشرقية الممتدة من القامشلي وحتى منطقة ديرك (المالكية) حيث تنتشر حقول النفط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.