أكدت مصادر ميدانية انتزاع الجيش السوري السيطرة على أول القرى في ريف إدلب، متقدماً بمعركته الجديدة التي أطلقها منذ ساعات في المحافظة الشمالية.

وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش سيطر على قرية أم جلال في ريف إدلب، وهو يكمل الآن هجومه على ثلاثة محاور شمال القرية، قرب تل الشيخ.

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من السلطات السورية، أن هيئة تحرير الشام (تشكل جبهة النصرة نواة لها) كانت تتواجد مع الجبهة الوطنية للتحرير في أم جلال لقتال الجيش، لكنها انسحبت وتركت العناصر الشبان من الوطنية في البلدة، ليخسروها في معركة سريعة.

هجوم الجيش يأتي بعد يومين داميين عاشتهما المحافظة، مع استمرار الضربات الجوية للجيش السوري التي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، في عدة مدن وبلدات.

وأطلق معارضون على تويتر وسم #إدلب_تستغيث ليرد عليه موالون بوسم #ميلاد_إدلب، في إشارة إلى نية الجيش انتزاعها قبل عيد الميلاد بعد 6 أيام.

وأعلن قائد ميداني من الجيش السوري لصحيفة «الوطن» الموالية أمس الأول، أنه جرى استحضار تعزيزات لمعركة «ضخمة»، يبدو أن نيرانها بدأت اليوم، مع تخوف كبير لدى الأهالي من احتمالية دخول قوات الجيش والميليشيات الموالية إلى بلداتهم، لاحتمالية وقوع عمليات ثأر، على غرار مناطق أخرى استعادتها الحكومة.

واكتفت فصائل المعارضة التي تنضوي تحت القوة التركية (ممثلة بالجيش الوطني) بالرد على هجمات الجيش بالتصريحات على تويتر، حيث طلب أبرز قيادييها (مصطفى سيجري) من الأتراك «استئناف الدعم العسكري للدفاع عن السوريين في مواجهة الإرهاب الروسي»، رغم أن الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين هما المسؤولان عما يدور في إدلب من اتفاقيات «لخفض التصعيد»، ونشر للقوات التركية في المحافظة.

وتابع سيجري في سلسلة تغريدات نداء إلى إردوغان «فخامة الرئيس فتح الحدود لإدخال النساء والأطفال فقط يعتبر حق الجوار وحق الإسلام وحق الإنسان لأخيه الإنسان، ورجالات سورية قادرون بعدها على تلقين العدو الروسي والإيراني والأسدي الدروس التي لن ينسوها ابدا، آن الأوان فخامة الرئيس لوضع حد للإرهاب وللعربدة الروسية في إدلب»، وفق وصفه.

وكشف مصدر خاص لموقع «الحل نت» بوقت سابق اليوم أن تركيا وضعت فصائل المعارضة أمام خيارين؛ إما أن «تتوحد في جسم واحد، مع إعادة تسمية نفسها، أو كل فصيل يعمل لوحده ولا علاقة لأنقرة بمستقبله».

وأوضح المصدر، أن الضغط التركي حول مصير إدلب، سيبدأ أولاً مع استلام «جيش العزة» المقرات التابعة لفصائل «درع الفرات» وقد يكون الانسحاب في القريب العاجل بالتزامن مع استمرار الغارات الروسية والسورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.