كشفت وسائل إعلام موالية للإدارة الذاتية عن اعترافات الخلية المسؤولة عن تفجيري مدينة القامشلي، والتي أودت في الـ11 من تشرين الثاني الماضي، بحياة 5 مدنيين وجرح أكثر من 40 آخرين.

ونقلت وكالة “هاوار” الموالية للإدارة الذاتية ما قالت إنه اعترافات 4 أشخاص هم أعضاء خلية “أبو محمد العراقي” المسؤولة عن تفجيري القامشلي باستخدام سيارة ودراجة نارية مفخختين.

وأوضحت الوكالة أنّ العمليّة تمت بتفجير سيّارة مرسيدس عند تقاطع شارع الوحدة مع الشارع العام, وتفجير دراجة نارية بجانب ثانوية القادسية للبنات, بينما تمكّنت قوى الأمن الدّاخليّ من تفكيك الدّراجة النّارية الثانية, بعد وقوع التفجيرين.

وكشفت الاعترافات بحسب المصدر أن الخلية مكونة من 4 أشخاص، منهم مسؤول عن التّفخيخ, وآخرون مسؤولون عن تمرير الآليّات المُفخّخة، وأنهم كانوا يتلقون المعلومات والأوامر من شخص تركي يلقب بأبي حسن التّركي، وهو المسؤول عن تجنيد الخلايا ضمن مناطق شمال وشرق سوريا.

وتوضح الاعترافات أن السبب في استهداف مدينة القامشلي في ذلك التّوقيت كان هدفه زعزعة أمن واستقرار المدن الرئيسية في المنطقة من خلال إيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين.

وكان أفراد الخلية قد اختاروا في البداية دوار سوني المعروف وسط المدينة لركن السيارة المفخخة, لكن عدم سماح عناصر المرور بركن السيارة في الدوار, دفعهم إلى تغير مكان الاستهداف, ليتمّ بعدها تحديد مطعم الأومري بشارع منير حبيب, ومن ثم تغيير مكان الاستهداف مرة ثانية لعدم وجود تجمّع كبير من المدنيين, ليتمّ تحديد نقطة تقاطع شارع الوحدة مع الطّريق العام في عمليّة تفجير السّيارة المفخّخة, بينما تمّ تحديد مدرسة القادسيّة للبنات موقع لتفجير دراجتين ناريتين.

وتقول الاعترافات التي نقلتها وكالة “هاوار” إن التخطيط للعملية بدء تزامناً الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا في الـ9 من تشرين الأول الماضي, حيث قام أعضاء الخلية باستقدام دراجتين نارية، وسيارة من نوع مرسيدس فضية اللّون, من القرى الجنوبية لناحية تربسبيه-(القحطانية) إلى القامشلي, مستخدمين الطّرقات الترابيّة والأراضي الزراعية, وقاموا بالتفخيخ في حي السريان جنوبي المدينة.

وكانت قوى الأمن الدّاخليّ(الأساييش) في شمال وشرق سوريّا قد أعلنت عبر بيان رسميّ بعد يومين من وقوع الهجوم إنّها تمكّنت من إلقاء القبض على مرتكبي تلك العمليّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.