رصد – الحل العراق

ذكر تقرير منشور على موقع “ميدل ايست آي” البريطاني، إن الوضع الأمني في مدينة #الموصل مركز محافظة #نينوى، التي كانت معقلا لتنظيم داعش سابقاً، ما يزال “هشاً” كما هو حال أنقاض مبانيها المحطمة، التي تم استرجاعها بقوة من أيدي مسلحي داعش في تشرين الأول 2017.

وأضاف التقرير، أن «قليلا من سكان المدينة لديهم الوسائل المالية والاستعداد النفسي للرجوع إلى احيائهم السكنية المحطمة، وهناك مساعدات دولية وفرت حتى الآن وسيلة بقاء للذين يعودون، ولكن هناك توترات سياسية حصلت بين #الولايات_المتحدة و #إيران وحلفائها العراقيين، زادت من مخاوف انقطاع المساعدات وخشية من عودة تهديدات تنظيم داعش من جديد».

وأشار التقرير إلى أن «قسماً من السكان المحليين، يعتبرون التواجد الأميركي كداعم لتوفير وسائل بقاء وعيش لمجاميع من أهالي الموصل العائدين، هؤلاء العائدون يعتمدون في معيشتهم على مشاريع بتمويل غربي، وقسم من هذا التمويل يأتي من #واشنطن».

ممثلة برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة UNDP” ” المقيمة في العراق، زينا علي احمد، قالت للموقع، أن «المساهمة الأميركية في الصندوق عبر برنامجها للمساعدة “USAID” يشكل نسبة 28% تقريباً من مجموع الأموال التي جمعت لحد الآن لصالح #العراق والبالغة 363 مليون دولار».

وأوضح المتحدث عن برنامج “USAID” الأميركي للمساعدات، أن «برامجنا مستمرة بالعمل في العراق، وأن كادر USAID والشركاء المنفذين الآخرين ما يزالون في البلد، مع ذلك فان جميع برامجنا تخضع لمراجعة أمنية مستمرة»، مشيراً إلى أن «الفشل في توفير مساعدات لسكان #الموصل قد يهدد بجعلهم معرضين لإغواء مجاميع متطرفة مثل داعش، الذي ضعف أكثر ولكنه ما يزال باقياً».

وبحسب موقع “ميدل ايست آي” البريطاني، فأن «خطورة هذا الوضع تتوضح أكثر عند العبور للضفة الأخرى من نهر #دجلة في غربي الموصل، حيث تحصن مسلحو داعش في المدينة القديمة كآخر موطئ قدم لهم»، مبيناً أنه «رغم فقدانه لكل الأراضي التي كان يحتلها، فان تنظيم داعش ما يزال لديه عناصر نائمة في الموصل، والسكان يخشون من احتمالية عودتهم للمدينة».

واختتم تقرير الموقع البريطاني، بالقول: إن «أي انسحاب للقوات الاميركية سيجعل مدينة الموصل أكثر عرضة لعودة مسلحي داعش، ومع ذلك، فان القوات الأمنية لم تنتشر فقط ضد داعش. بل تتواجد أيضاً حال توزيع المساعدات، وهو دليل على مستوى اليأس الذي وصل له سكان هذه المدينة المدمرة».

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة