بغداد – الحل نت

عشيّة جلسة #البرلمان_العراقي لمنح الثقة لحكومة #محمد_توفيق_علاوي، الذي كُلّف في غرّة شباط/ فبراير الحالي، طرح “علاوي” أسماء من رشّحهم لكابينته الوزارية، وسيرهم الذاتية، ليطلع عليها الشعب في #العراق.

الكابينة الحكومية، تضمّنت أسماء /18/ مُرشّحاً لـ /18/ وزارة، فيما بقيت /5/ وزارات شاغرة، ولم يتم ترشيح شخصيات لها، وزارتان من الوزارات الـ /18/ أناطها بالنساء.

في بادئ الأمر، الشخصيات المرشّحة للوزارات، هي شخصيات مستقلّة – لا حزبية – كما يقول المراقبون، والمتابعون للشأن المحلي العراقي، لكنّهم انتقَدوا في ذات الوقت أعمار المرشحين للوزارات، إذ أن غالبيتهم من تولد الخمسينيات، والستينيات، ولم يلتفت إلى فئة الشباب مُطلقاً.

النقظة الأخيرة، (الأعمار)، تحوّلت إلى جدل في مواقع #التواصل_الاجتماعي، إذا تساءل رواد المواقع عن الأسباب التي تجعل من كل الحكومات المتعاقبة الابتعاد عن اختيار الشخصيات الشبابية، والاعتماد على كبار السن حصراً، لكنهم في الوقت عينه، رأوا أن الشخصيات كثير منها، لا غبار عليها، وليست حزبية.

وهُنا يقول المحلل السياسي “حمزة مصطفى”، إن «الكابينة التي ظهرَت للإعلام، عند النظرة لها، يتبيّن أنها فعلاً مستقلّة، ولا تنتمي للأحزاب السياسية، وبالنظر للظروف الراهنة، فإن هذا بحد ذاته يعتبر إنجاز لـ “علاوي” كونه لم يرضخ لضغوطات الكتل السياسية».

«بعض الشخصيات، أعرفها شخصياً، ولها تاريخ طويل، والأخرى سيرهم الذاتية تتحدّث عنهم»، يُضيف “مصطفى” لـ “الحل نت”، ويقول: «المؤشرات تشير إلى أن البرلمان غداً سيمنح “علاوي” الثقة، ولا مجال لغير ذلك؛ لأن عدم منحها الثقة، سيجر البلاد إلى أزمة لا تحمد عقباها».

أما بشأن بعض الوزارات التي بقيت شاغرة، فأشار المحلل السياسي، إلى أن «تلك الوزارات أغلبها من حصّة الكرد، وأرادَ رئيس الحكومة المكلّف أن لا يخلق مشاكل مع #إقليم_كردستان، ومراعاة خصوصيته».

مُبيّناً، أن «اليوم توصّل “علاوي” والكُرد إلى اتفاق بشأن تلك الوزارات، على أن ترشّح الأحزاب الكردية الشخصيات لا “علاوي” شريطة أن تكون غير مشاركة في المناصب الوزارية سابقاً».

ومن المفترض، أن تنال حكومة “علاوي” الثقة من قبّة البرلمان غداً الخميس، قبل انتهاء المدة الدستورية لتكليفه في الأول من مارس المقبل، فإن لم يتم منحه الثقة أو لم تعقد الجلسة حتى ذلك التاريخ، فإنه يتم سحب “علاوي” وتكليف شخصية أخرى لرئاسة الحكومة وفق #الدستور_العراقي.