عاشت مدينة السويداء مساء أمس الثلاثاء، أحداث خطيرة هددت باندلاع مواجهات دامية بين عناصر في القوات النظامية من جهة، وأبناء المدينة الواقعة جنوب سوريا من جهة أخرى، وذلك على خلفية مقتل شاب وإصابة 5 من الأهالي برصاص عناصر تابعين للجيش السوري المقيمين في إحدى الثكنات العسكرية.

وتناقلت صفحات إخبارية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن مقتل الشاب “مهدي فياض” وأصابة 5 أشخاص آخرين، إثر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر من قِبل العناصر المتواجدين في إحدى الثكنات العسكرية قرب المتحف الوطني بمدينة #السويداء.

وقالت مصادر محلية لموقع (الحل نت) إن الأحداث التي عاشتها محافظة السويداء جاءت على خلفية مشادة كلامية حدثت بين مدنيين وعناصر من قوات النظامية، قاموا بإطلاق النار بشكل كثيف في الهواء أثناء مرورهم بشوارع المدينة في رتل عسكري، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء السويداء بسبب إصابة (محولة) وانقطاع العديد من الأسلاك.

وعلى إثر ذلك، تجمع عشرات المدنيين وعناصر من الفصائل المحلية، أمام الثكنة العسكرية التي دخل إليها العناصر، وحدث تبادل إطلاق نار، أدى لمقتل الشاب وجرح 5 أشخاص أحدهم حالته خطيرة.


وفي محاولة منهم لاحتواء الموقف، قامت مجموعة من الوجهاء الاجتماعيين ورجال الدين في المحافظة، بالتواصل مع القيادات العسكرية والأمنية، التي وعدت بفتح تحقيق بالحادثة ومحاسبة العسكريين.

وكانت السويداء قد شهدت في الفترات السابقة مواجهات بين الفصائل المحلية والقوى الأمنية والعسكرية على خلفية اعتقال أشخاص أو قيام الأخيرة بتجاوزات بحق الأهالي، لكنها كانت أقل حدة من هذا الحدث الأخير.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء تعيش منذ سنوات حالة من الانفلات الأمني جراء انتشار حالات الخطف والقتل من قبل عصابات يعتبرها معظم السكان أنها مرتبطة ومدعومة من الأجهزة الأمنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.