انتقدت الإدارة الذاتية في بيان شديد اللهجة، الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة حول الكرد ووجودهم في سوريا، هي “جزء من التناغم مع سياسات تركيا ومغازلة لها”.

واعتبر البيان أن الرئيس السوري يتحدث “بمنطق التعالي عن الواقع والحقيقة” وهذا أحد “أهم مسببات الأزمة”.

وكان الرئيس السوري قد قال اثناء مقابلة مطولة مع قناة (روسيا 24)، إنه “لا يوجد شيء اسمه قضية كردية في سوريا”.. وإن “تلك المجموعات التي قدمت إلى الشمال أتت خلال القرن الماضي فقط، بسبب القمع التركي لها، وأتى الأكراد والأرمن ومجموعات مختلفة إلى سوريا”.

وأعتبرت الإدارة أن هذا التناول “يقوض جهود الحل ويدل على أن النظام غير جاد بموضوع الحوار والانفتاح على الحلول الديمقراطية في سوريا” وأن #القضية_الكردية هي جزء مهم من الحل السوري العام، وحلها يحقق تقدماً حقيقاً في مسار التغيير في البلاد.

ورفض البيان اتهام الرئيس السوري للأطراف الكردية بـ “الانفصال”، مؤكداً أن الإدارة الذاتية هي مشروع وطني سوري لا يمس بقيم سوريا كوطن ولا بوحدته.

ودعت الإدارة الذاتية الحكومة السورية إلى “تبني لغة العقل والتقرب من الواقع السوري”، معتبرة أن “التجاهل والإنكار يعقدان الأمور”.

وكان الرئيس بشار الأسد قد ذكر في تصريحاته أن الكرد حصلوا على الجنسية في سوريا “وهم لم يكونوا سوريين بالأساس” مضيفاً، “إذاً كنا دائماً إيجابيين تجاه الموضوع الكردي. إذاً ما تسمى القضية الكردية هي عبارة عن عنوان غير صحيح، عبارة عن عنوان وهمي كاذب”، بحسب تعبيره.

الجدير بالذكر، أن الكرد في #سوريا تعرضوا لممارسات تمييزية بشكل ممنهج من قبل الحكومات السورية المتعاقبة، كان من أبرزها منع اللغة والتضييق على الثقافة الكردية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.