لم تنس #إيران أن ميليشياتها في العراق تتهم رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي بأنه المتورط الأساسي في قضية مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني والقيادي بالحشد الشعبي جمال جعفر المعروف باسم “ابو مهدي المهندس”.

تمارس إيران لعبة التلويح الدائمة بورقة الاتهامات التي تمتلكها، سواء كانت هذه الاتهامات حقيقية أم كانت تلفيقاً، وأخيراً عادت #طهران إلى اتهام الكاظمي، بالتزامن مع نيّة الأخير بزيارة السعودية.

وبالرغم من أن الجانب السعودي اعتذر عن استقبال الكاظمي في #الرياض بسبب تدهور الحالة الصحية للملك سلمان، إلا أن الاعتذار لا يعني عدم زيارة المملكة في وقتٍ لاحق.

اتهام الكاظمي بقتل سليماني والمهندس من الطرف الإيراني جاء بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى #بغداد.

وبحسب وسائل إعلام عربية، فإن «إيران تحرك طيفاً واسعاً من وسائل الإعلام العراقية، عبر ما يعرف باتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية التابع للحرس الثوري، الذي ينشط أيضاً في #اليمن وسوريا ولبنان، لتتهم من لا تريده بأبشع الاتهامات».

ومارست إيران خلال الأيام الماضية تصعيداً إعلامياً كبيراً ضد الكاظمي، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام التابعة للفصائل المسلحة في العراق، زعمت أنها تمتلك أدلة على تورط مسؤولين بالمخابرات العراقية في اغتيال قاسم سليماني.

مع ذلك، وفي لقاء الكاظمي بظريف، جدّد الأول موقف بلاده الثابت في السعي إلى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صنع السلام بالمنطقة.

وقال الكاظمي خلال استقبال ظريف إن «العراق يسعى إلى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على كل شعوبها بالمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة».

أما ظريف، فقد أكد على «اهتمام #إيران على أعلى المستويات بالزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية إلى طهران، لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين».

في السياق، قال محللون وباحثون لـ”الحل نت“، إن «الهجمة الإعلامية التي تبنتها وسائل الإعلام الموالية لإيران، التي اتهمت الكاظمي باغتيال المهندس وسليماني، والتي تزامنت مع زيارة ظريف، كلها تؤشر عدم فهم نتائج اللقاء».

فيما بيَّن بعضهم أن «اللقاء قد لا يُثمر عن أي نتائج مرضية بالنسبة لإيران، ولا سيما أن الكاظمي يسعى إلى تطوير علاقاته مع العمق العربي، وتعزيز فكرة الربط في مجال الطاقة بين العراق والإمارات والسعودية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة