ناشدت منظمات حقوقية ومدنية، المجتمع الدولي والتحالف وروسيا الاتحادية، للضغط على تركيا، من أجل إعادة ضخ المياه إلى مدينة #الحسكة وريفها «وعدم استخدام المياه كسلاح حرب».

جاء ذلك كنداء عاجل، وجهته 29 منظمة حقوقية ومدنية تعمل في مناطق شمال وشرق سوريا، إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبت فيه «إيجاد حل بديل ودائم لمحطة “علوك” بريف #رأس_العين(سري كانيه)، لكي لا يبقى الأهالي كأسرى حرب، بعد تحكم تركيا وفصائل “الجيش الوطني” بالمحطة».

وجاء في النداء، أنها «المرة الثامنة التي تقوم فيها القوات التركية بقطع المياه عن نحو مليون شخص بينهم نحو 110 آلاف نازح، يقيمون في 4 مخيمات و72 مركزاً للإيواء في مدينة الحسكة».

وأشارت المنظمات إلى أن «قطع المياه يتزامن مع تزايد حالات الإصابة بفايروس #كورونا في المنطقة، التي تفتقر إلى البنية التحتية ونقص الكادر البشري الطبي المختص والمستلزمات الطبية والمشافي، إضافةً إلى توقف المساعدات الإنسانية بعد إغلاق معبر اليعربية-(تل كوجر) مع #العراق».

وانتقدت ما وصفته بـ«صمت التحالف الدولي لمحاربة تنظيم #داعش، وكذلك الضامن الروسي، رغم بعض المحاولات الخجولة التي أفشلها التعنت التركي ورفضه إعادة ضخ المياه إلى الأهالي».

إلى ذلك، اعتبرت المنظمات أن «قطع إمدادات المياه الصالحة للشرب عن الأهالي في مدينة الحسكة، ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية، ووفق اتفاقية #جنيف، تُعتبر مناقضة حتى بوصفها دولة احتلال، ما يعرضها للمساءلة القانونية الدولية».

وكانت تركيا قد قطعت مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها منذ 9 أيام، لتعلن #الإدارة_الذاتية أنها اوقفت تمديد مدينة رأس العين-(سري كانيه) بالكهرباء وفق اتفاق سابق، قضى بتبادل الكهرباء مقابل المياه، بعد إيقاف تشغيل معظم مخضات المياه في المحطة، وقلة الوارد المائي للحسكة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن القوات التركية عمدت إلى إعادة تشغيل محطة “علوك” بعد إيقافها لأكثر من 22 يوم، لكن التشغيل سيقتصر على 16 بئر ماء فقط من أصل 30 بئراً في المحطة.

ويستغرق وصول المياه إلى مدينة الحسكة، نحو 12 ساعة، نظراً للمسافة البعيدة التي تفصل المحطة عن المدينة، والتي تصل لنحو 72 كلم.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.