واجه الصحفي “كنان وقاف”، عدة تهم من قبل #الحكومة_السورية، عقب تقريرٍ له عن قضية فساد في شركة كهرباء #طرطوس، كان قد كتب عنها متأثراً بكلام “الأسد” عن دور الإعلام في مكافحة الفساد.

يبدو أن تعليمات الرئيس السوري “بشار الأسد”، من الصعب أن تتماشى مع قبضته الأمنية التي اعتادت منهجية ثابتة منذ عقودٍ من الزمن في التعامل مع القضايا.

حيث اعتقل الصحفي “كنان وقاف”(يعمل في صحيفة الوحدة التابعة للحكومة السورية)، لمدة ثلاثة أيام، بعد تقريرٍ له، كتب عن فسادٍ يجري في شركة كهرباء طرطوس، وجمع مبالغ مالية كبيرة بطرقٍ غير قانونية عبر تسهيلاتٍ خاصة، معتبراً تلك العملية بـ«فسادٍ موصوف».

الصحفي “كنان وقاف”

وسعت القبضة الأمنية السورية والمسؤولين المعنيين بهذا الأمر، بتدبير تهم عديدة للصحفي “وقاف” بعيدة عن التقرير، ومن بين التهم الموجهة، (تشابه أسماء، تخلّفه عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش)، حتى وصلت لدرجة توجيه تهمة على إقدام الصحفي (لقيادة سيارة لا أوراق نظامية لها).

في حين، تم الإفراج عن “وقاف”، بعد تعهد وزير الإعلام السوري “عماد سارة”، بعدم اعتقال أي صحفي بعد اليوم، إلا عقب ذكر الأسباب للوزارة.

وعمّم الوزير، لوسائل إعلام محلية، أن “كنان” اعتقل بسبب تشابه وخلط في الأسماء، فيما كشف عن تدخل ثلاثة وزراء في الحكومة السورية لإطلاق سراحه، وعاد ليناقض نفسه بعد تصريح لصحيفة الوطن، بأن “الصحفي يُحاسَب على ما ينشره، بموجب قانون الإعلام” في إشارة منه لسبب اعتقال الصحفي.

وكان الرئيس السوري، قد طلب من الإعلامين، خلال كلمةٍ ألقاها بحكومته الجديدة منذ أيام، التركيز على محاور تتناول قضايا فساد، وذلك بهدف كشفها والحد منها، على حد تعبيره.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.