كاتب إيراني يكشف خفايا الفصائل العراقية.. وأسرار تسمية “الخال والشايب”

كاتب إيراني يكشف خفايا الفصائل العراقية.. وأسرار تسمية “الخال والشايب”

وكالات

كشف الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حمدي مالك، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهيكلية التنظيمية لجماعة “كتائب حزب الله” في #العراق وكيفية تشكيلها من قبل #إيران، إضافة إلى حقيقة التسميات التي تطلق على قادة الميليشيا البارزين من أمثال “الخال والشايب والمعلم”.

وذكر الكاتب في مقالٍ نشره موقع “وور أون ذي روك” الأوروبي أن «كتائب حزب الله أصبحت الوكيل الإيراني الأكثر خطورة في العراق، فقد شاركت في أنشطة لا تعد ولا تحصى لحماية وتوسيع نفوذ #طهران في العراق والمنطقة».

«إضافة لذلك فقد ساعدت هذه الميليشيا في قمع حركة احتجاج عراقية قومية مناهضة لإيران واستخدمت الأراضي العراقية لشن هجمات على دولة مجاورة وقامت علانية بترهيب وتهديد رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي».

وأشار المقال، الذي حمل عنوان “التهديد المتنامي من وكيل إيران المفضل في العراق”، إلى أن «نفوذ هذه الجماعة توسع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت الوكيل الأكثر موثوقية لإيران لتعزيز طموحاتها في العراق».

مبيناً أن «هناك العديد من الميليشيات المدعومة من إيران التي تقوم مراراً وتكراراً بعصيان أوامر رئيس الحكومة، لكن “كتائب حزب الله” كانت الأكثر تكراراً لهذا الأمر، الأمر الذي أدى لتآكل سلطة الدولة العراقية، على الرغم من خضوعها شكليا لمكتب القائد العام كجزء من قوات #الحشد_الشعبي».

ولفت إلى أن «قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية ببغداد مطلع العام الجاري، وجد حاجة لتشكيل ميليشيا أكثر مرونة من أجل إلحاق أقصى الضرر بالقوات الأميركية، وذلك في ذروة حملة #طهران ضد القوات الأميركية في العراق عام 2007».

«سليماني خلص إلى أن اثنتين من الميليشيات الرئيسية التابعة لإيران في العراق، وهما منظمة “بدر وجيش المهدي” والجماعات المنشقة عنهما، لم ولن تكونا عمليتين»، وفقاً للمقال.

وأكمل أنه «بمساعدة عدد قليل من قادة الميليشيات العراقية واللبنانية (بما في ذلك أبو مهدي المهندس) أطلق على خمس ميليشيات أصغر بضمنها “كتائب حزب الله” تسمية “الفيلق السري”».

وتمثلت هذه الميليشيات بلواء أبو الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب زيد بن علي وكتائب علي الأكبر وكتائب السجاد وانضوت تحت راية واحدة وتلقوا أسلحة إيرانية متطورة وتدريبات مكثفة من قادة حزب الله اللبناني.

ومنذ ذلك الحين، نمت «كتائب حزب الله من مجموعة نخبوية صغيرة من بضع مئات من المقاتلين إلى واحدة من أكثر الميليشيات العراقية قدرة، حيث تشير التقديرات إلى أن لديها حاليا ما مجموعه 10 آلاف مقاتل، معظمهم داخل العراق وبعضهم في #سوريا».

وتسيطر الكتائب على مديريات مهمة داخل قوات الحشد الشعبي، من أبرزها مديرية الأمن، التي تتطور بسرعة وتتحول إلى قوة شؤون داخلية متنفذة ذات قدرات استخباراتية ولديها قوات خاصة بها.

في حين أن «الميليشيا تسيطر إضافة لذلك، على مديرية الصواريخ داخل هيئة الحشد، وهذا مهم بشكل خاص، لأن #إيران أرسلت صواريخ باليستية إلى كتائب حزب الله وتعمل على نقل تكنولوجيا الصواريخ إلى الجماعة، وهو امتياز لم يمنح للميليشيات الأخرى الموالية لإيران في العراق».

وبحسب المقال، فإن «كتائب حزب الله تبنت تسلسلاً هرمياً فريداً لضمان أقصى درجات السرية حول أنشطتها».

ويقول الكاتب إن «أعضاء سابقون في كتائب حزب الله أخبروه أن الجماعة المسلحة تقسم مقاتليها إلى فئتين رئيسيتين يطلق على أعضاء الفئة الأولى اسم “الأجسام”، وهم المقاتلون الذين تم اختبارهم واكتسبوا ثقة قادتهم».

أما أعضاء الفئة الثانية، التي تتكون من غالبية المقاتلين فتسمى «”الأرقام” وهم من الذين يطلعون على القليل من المعلومات حول أنشطة كتائب حزب الله وتسلسلها القيادي، لدرجة أنهم في بعض الأحيان لا يعرفون حتى الأسماء الحقيقية لقادتهم المباشرين، ويعرفون فقط بدلاً من ذلك أسماءهم المستعارة، ويطلق عليهم المعلمون».

أما المنصب الثاني في التسلسل هو “الخال”، وينقل الكاتب عن مصادر داخل الحشد الشعبي قولهم إن «هذا الاسم المستعار مخصص لعدد قليل من القادة رفيعي المستوى، ويجيء بعد “الخال”، شخصية أهم وهو “الشايب” وكان يطلق على “أبو مهدي المهندس” هذا اللقب».

ولدى الكتائب قنوات فضائية وراديو وصحف ووكالات أنباء وقنوات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنشأت عدة مراكز ثقافية، بشكل رئيسي في #بغداد، وأيضاً في المدن ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب.

وتعتمد هذه المراكز «فكرة الترويج لولاية الفقيه، هو أحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها المؤسسات المرتبطة بكتائب حزب الله».

ويضيف الكاتب أن «مشكلة كتائب حزب الله هي أن كبار مراجع الدين الشيعة في النجف، لا يؤمنون بهذه العقيدة، حيث عبر المرجع الديني #علي_السيستاني بوضوح عن معارضته لنظام سياسي يحكمه رجال الدين».

ويتابع: «لقد أدركت كتائب حزب الله والجماعات المشابهة المدعومة من إيران أن هذا يمثل مشكلة رئيسية لدفع خطط إيران في العراق وخارجه، ولذلك تعمل مؤسساتهم على نشر فكرة ولاية الفقيه».

يُرجح الكاتب: «يبدو أن السبب وراء عدم اتخاذ رئيس الوزراء العراقي إجراءات حاسمة ضد كتائب حزب الله هو الخوف من مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد».

وعلى الكاظمي، وفقاً للكاتب، أن «يحد من الأنشطة الاقتصادية لكتائب حزب الله التي تعمل على زيادة وتنويع مصادر إيراداتها من خلال اختراق مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل البناء والزراعة والنفط ومن خلال الانخراط في تجارة غير مشروعة عبر الحدود مع سوريا والابتزاز واستغلال مزاد العملة سيئ السمعة للبنك المركزي».

وتستهدف كتائب حزب الله وفصائل أخرى مساندة لها، وهي توالي إيران علانية، المصالح الأجنبية في البلاد منذ مقتل سليماني والمهندس، فيما تهدد الناشطين والمتظاهرين.

ويعرف الشعب العراقي هذه الميليشيات إلا أنه يخشى البوح بأسمائها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه يحاول الإشارة إليها دائماً، ولا سيما بعد تورط غالبية الميليشيات الموالية لإيران بقمع المحتجين وقتلهم في التظاهرات العراقية التي اندلعت في الأول من أكتوبر الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.