أعلنت الولايات المتّحدة الأميركيّة مسؤوليتها عن قتل قياديّين في تنظيم «القاعدة» في محافظة إدلب، وذلك عبر عمليّة تم تنفيذها بواسطة طائرة بدون طيّار.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزيّة الأميركيّة “بيث رويردان” في تصريحات نقلتها قناة «فوكس نيوز» الجمعة إن: «القوات الأمريكية نفذت في 15 تشرين الأول ضربة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب السورية».

وأضاف رويرجان: «ما يزال التنظيم في سوريا يشكل تهديدا لأمريكا وحلفائنا» حسب تعبيره.

وجرى تنفيذ العمليّة أمس، إذ قصفت طائرة بدون طيّار سيّارتين على طريق بلدة «عرب سعيد» بريف إدلب الغربي

وأفادت مصادر محليّة باستهداف المدعو «أبو ذر المصري» والذي كان يشغل منصب “قاضٍ» ضمن صفوف تنظيم «حرّاس الدين»، كما يشرف على ما يسمى «المعهد الشرقي للفئات العمريّة الصغيرة».

وبحسب ما أكدت المصادر فإن القصف تسبب بمقتل شخصين آخرين على الأقل عُرف منهما بشكل أولي المدعو “أبو يوسف المغربي”، في حين احترقت الجثث بشكل كامل بفعل الاستهداف الجوّي.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأشهر الأخيرة العديد من عمليّات الاستهداف عبر طائرات مسيّرة، استهدفت شخصيّات قياديّة في التنظيمات الإسلامية أبرزها «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «حرّاس الدين».

وتصنّف الولايات المتحدة تلك التنظيمات على أنها «جماعات إرهابيّة»، فيما تقول مصادر إعلاميّة أميركيّة، إن واشنطن بدأت قبل أيام حملة أمنيّة جديدة تهدف من خلالها إلى تصفية بعض الشخصيّات المدرجة على لوائح الإرهاب والتي تعمل ضمن «التنظيمات المتطرّفة» في محافظة إدلب.

وتعيش محافظة إدلب حالة من التأهب العسكري جراء التصعيد الذي تشهده، فمن جانب تواصل قوّات «الجيش السوري» خرقها لاتفاقيّات التهدئة المبرمة بشأن المنطقة، في حين تستمر القوّات التركيّة بإرسال تعزيزات عسكريّة إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غربي سوريا.

وكان عضو مجلس الشعب السوري “صفوان قربي” هدّد في وقت سابق باللجوء إلى الحل العسكري  في حال فشل «الجهود الدبلوماسيّة» بالتوصّل لاتفاق نهائي بشأن محافظة #إدلب.

وقال “القربي” في تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» الموالية: « إنه وفي حال فشل الجهد الروسي، في الحصول على ما هو متفق عليه مع الجانب التركي، سواء في أستانا أم موسكو بالسياسة فإنه سيحصل بقوة النار».

وشدد قربي على عودة الطريق الدولي حلب – اللاذقيّة المعروف بـm4 إلى سيطرة القوّات الحكوميّة، سواء كان ذلك عبر الاتفاقيّات أو من خلال العمليّات العسكريّة حسب قوله.

وأضاف النائب عن محافظة إدلب أن «الأيام القادمة ستكون حسّاسة في ظل التسخين العسكري غير المسبوق»، مشيراً إلى أن «الجيش السوري»، على استعداد كامل للهجوم على محافظة إدلب في الوقت المناسب حسب قوله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.