بعد هزيمة “داعش”: حملات تطوعيّة تسعى لإعادة المسيحيين للموصل

بعد هزيمة “داعش”: حملات تطوعيّة تسعى لإعادة المسيحيين للموصل

قال تقرير لوكالة (رويترز) البريطانية إنه: «منذ تحرير #الموصل، يقدّم فريق (سواعد موصلية) التطوعي خدمات عديدة، بينها الدعم الغذائي الطارئ وجمع تبرعات لإعادة بناء البيوت الخاصة بالفقراء من سكان المدينة».

التقرير أضاف أن: «متطوعون شبان بالفريق يُزيحون اليوم التراب والركام من كنيسة “مار توما” بالموصل، مع سعي المدينة العراقية التي كان يحتلها #داعش لإزالة أهوال الحكم الوحشي الذي دام ثلاث سنوات والترحيب بعودة أبناء الأقليات الدينية».

«نهب مقاتلو تنظيم “داعش” كنيسة “السريان الكاثوليك”، التي يعود تاريخها لمنتصف القرن التاسع عشر، بعد غزوهم الموصل عام 2014، وهُجرَت الكنيسة منذ ذلك الحين. وطُرد “المتشدّدون” من ثاني أكبر مدينة في العراق عام 2017».

مُؤسّس الفريق “محمد عصام” أوضح : « رسالتنا من هذه المبادرة للمسيحيين، هي ارجعوا، نحن نعتازكم، نحن نريدكم، الموصل تكمل بيكم، أنتو الثقل، أنتو الوريد، أنتو القلب، آه، نشتاق لكم من القلب، صدقاً نشتاق لكم».

“عصام” الذي ظل موجوداً في الموصل: «شهد فظائع ارتكبها “داعش” ضد الأقليات الدينية بالمدينة»، وقال إنه وفريقه: «يرغبون بتغيير مفهوم الناس في المنطقة وحولها عن الموصل ليدركوا أن المسيحيين ينتمون للمدينة ولهم تاريخ ثري فيها».

كما تحدّث عما يقوم به فريقه قائلا: «فريق (سواعد موصلية) متواجد اليوم بالكنيسة لتنظيفها وإنارتها. لقد بدأ العمل قبل أسبوع، الكنيسة هي رمز العبادة وأيضا كنيسة أثرية»، يسرد “عصام”.

إلى ذلك أشار تقرير (رويترز) أنه: «بتنظيف الكنيسة، يرغب المتطوعون في دعم جهود المجتمع المسيحي المحلي، لترميم الممتلكات المتضررة وطمأنة المسيحيين الفارين من المدينة».

في السياق، لفت التقرير إلى أنه: «في الجانب الآخر من مدينة الموصل، أقام “الأب عادل” قداس الأحد في كنيسة “البشارة الرئيسة” العاملة في الموصل».

“الأب عادل” قال: «بعد تحرير المدينة من “داعش”، صار هناك فكر جديد حتى لدى أهل المدينة الأصليين من المسلمين، وهذا شجّع بالحقيقة على أن يكون هناك عودة للمسيحيين، وإن كانت متواضعة ضعيفة، لكن نستطيع القول إن هذا صعود الدرج الأول في السلم الطويل».

مُضيفاً أن: «زهاء /50/ أُسرة مسيحية فقط عادت للعيش في المدينة حتى الآن، على الرغم من أن المزيد يأتون للعمل أو الدراسة كل يوم عبوراً من #إقليم_كردستان شمالي العراق حيث لجأوا للإقليم منذ عام 2014».

فيما يختتم بالقول: «أقولها دائماً، أملنا هو في شبابنا، هكذا شباب هم أمل هذه المدينة بعد أن عانت من صعاب ومشاكل وأمور كثيرة جعلتنا في الحقيقة بنفق مظلم. الشباب اليوم هم  الأمل، هم الفكر الجميل الذي سيجعل من هذه المدينة جميلة».

سيطر “داعش” في (10 حزيران/ يونيو 2014) على الموصل مركز محافظة #نينوى شمالي العراق، واستمر وجوده بها حتى هزيمته على يد #القوات_العراقية في ديسمبر 2017، ليعلن فيما بعد يوم (9 ديسمبر) عطلة رسمية بكل عام بمناسبة طرد “داعش” من العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.