نفّذ العشرات من شابات وشباب #السويداء وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مبنى القصر العدلي في المدينة، منددين بالتراخي القضائي وتغليب الحلول العشائرية في جرائم العنف الأسري ومنها ما يسمى “جريمة الشرف”.

وحمل المحتجون خلال وقفتهم الصامته لافتات كتب عليها العديد من العبارات المنددة: منها #دمّك_برقبتنا و #لا_شرف_في_جريمة_الشرف، بالإضافة لشعارات تدين التراخي القضائي في إنزال العقاب المفروض بمرتكبي تلك الجرائم.

وتأتي هذه الوقفة بعد ازدياد ملحوظ في الجرائم المرتكبة ضد المرأة بذريعة الشرف، وآخرها جريمة وقعت بحق سيدة في السويداء بتاريخ السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أقدم شخصان من عائلتها على قتلها بأداه حادة.

واكتُشفت تلك الجريمة عندما أبلغ سكان في مدينة السويداء الشرطة عن قيام شخص وسيدة بمحاولة إخفاء جثة تعود لسيدة في منطقة نائية، فحضرت قوى الأمن وتم حبس المتهمين على ذمة التحقيق، وتبين أن الفاعلان هما والدة الضحية وخالها.

وتزامنت الوقفة الاحتجاجية في السويداء مع حملة أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعت لنشر هاشتاغ #دمّك_برقبتنا وغيرها من التعابير التي تدين عمليات القتل العمد وتدعو لتطبيق القوانين التي تساوي فعل القتل بداعي الشرف مع القتل العمد وفق ما ينص عليه قانون العقوبات.

ورغم أن #مجلس_الشعب في #سوريا ألغى المادة 547 إلا أنه لم يطبق بالصورة المرجوة منه حتى الآن، إذ يحتاج لإلغاء مواد أخرى تمنح المرتكب أسباباً تخفيفية.

ويرجح أن العديد من الجرائم ترتكب في مناطق عديدة في سوريا ويتم تصنيفها على أنها انتحار، خاصة تلك التي تحدث في مناطق تتماها فيها أعرافها الاجتماعية وعاداتها مع هذا النوع من الجرائم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.