نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسجيلاً مصوراً من إحدى كاميرات المراقبة داخل إحدى الصيدليات، في مدينة عفرين شمالي حلب، يكشف هجوماً لأحد الجنود التابعين للجيش الوطني المدعوم من #أنقرة، على أحد الصيادلة في المدينة محاولاً قتله.

وقالت مصادر محلية لـ(الحل نت)، الاثنين، إنّ «المدعو “أبو هواس” هاجم صيدلي داخل صيدليته بالقرب من دوار “نيوروز”، محاولاً قتله بمسدس حربي، ثم تطور الأمر لتهديده بالقتل عبر الرشاش».

وحسب المصادر المحلية، فإن الصيدلي رفض إعطاء العسكري المنتمي لفرقة “السلطان مراد”، أدوية مسكّنة لا تصرف إلّا وفق وصفةٍ طبية.

إلى ذلك، أكّدت مصادر عسكرية في فِرْقَة “الحمزة” التابعة لـ#الجيش_الوطني، خلال سؤال (الحل نت) عن مصير الجندي، أنّ «الشرطة العسكرية في مدينة #عفرين، ألقت القبض على “أبو هواس” دون تحديد مصيره».

وبعد الحادثة، تناقل ناشطون مقطع فيديو، يُظهر العسكري ذاته وهو معتقل ويُستجوَب من قِبل عنصرين آخرين، في محاولةٍ لإظهار عدم رضا قائده عن تصرفاته.

الأمر الذي لاقى سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفها الناشطون بـ «المسرحية السخيفة»، وآخرون اعتبروها مسلسلات هزلية لفصائل المعارضة.

وتكررت حوادث الاعتداء بحق المدنيين من قبل عناصر في قِوَى الشرطة والجيش الوطني في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، دون محاسبة المنفذين.

فيما يتهم ناشطون من المنطقة، عناصر من الفصائل ذاتها بتنفيذ هذه العمليات، بسبب الاختلاف على مناطق السيطرة والنفوذ.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال شرقي حلب على العموم، انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، مع تكرار حوادث تفجير العبوات الناسفة وقطع الطرقات وفوضى انتشار السلاح وتنفيذ عمليات اغتيال وخطف وسرقة بحق الأهالي، وَسْط عجز الفصائل المسيطرة عن ضبط الوضع.