اندلع حريق داخل وحدة تحسين البنزين في مصفاة بانياس على الساحل السوري، بسبب انفجار ناجم عن عطل فني في وحدة التبريد.

وأفادت وسائل إعلام محليّة بأن فرق الإطفاء توجهت مساء الخميس لإخماد حريق ناجم عن عطل فنّي، حيث استطاعت الفرق السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى الوحدات الأخرى في مصفاة النفط.

وبحسب ما أكدت المصادر فإن أضرار الحريق اقتصرت على الماديّة، حيث من المتوقع أن يتم إخماد الحريق بشكل كامل قبل نهاية اليوم الخميس.

ومصفاة بانياس هي واحدة من مصفاتين تؤمنان المواد النفطيّة إلى مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، إلا أن مصفاتي حمص وبانياس تعانيان من مشاكل عدّة على مدار العام تؤدي إلى توقفهما وزيادة حجم أزمة ندرة المواد النفطية في سوريا.

وكان رئيس الحكومة السوريّة “حسين عرنوس” أكد في تصريحات سابقة أن: «المحافظات السوريّة عادت لتحصل على كميات البنزين ذاتها التي كانت تتزود بها قبل الأزمة الأخيرة، ومع عودة مصفاة بانياس لإنتاجها الكامل، فإن الأزمة في مراحلها الأخيرة جداً» بحسب قوله

وتخوّف عشرات السوريين من عودة أزمة البنزين، حيث أشارت التعليقات التي وردت على خبر حريق مصفاة بانياس، إلى أن تكون الحكومة السوريّة تمهّد لأزمة محروقات مضاعفة، وذلك بعد أن بررت الحكومة خلال الأزمات السابقة نقص المواد النفطيّة بالأسواق بأعطال فنيّة تعاني منها مصفاتي النفط في حمص وبانياس.

ولا تزال مناطق سيطرة السلطات السورية، تعاني من أزمات اقتصادية خانقة، أبرزها النقص الحاد في مواد الخبز والمشتقات النفطية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، في ظل تراجع الليرة السورية مقابل الدولار، وانخفاض القوة الشرائية لدى السوريين.

ومع دخول فصل الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة ارتفعت أسعار مستلزمات الحصول على الدفء أكثر من 200% عن العام الماضي، ما دفع البعض لوصف شتاء هذا العام بأنه “أبرد 200 مرة من العام الماضي”، لأنهم استغنوا عن كثير من مصادر الدفء وحرموا من أهمها عنوة لعدم حصولهم على #الغاز والمازوت.

وطال مدافئ الكهرباء ارتفاعاً “جنونياً” بالأسعار وفقاً لمواطنين، حيث قفز سعر المدفأة ذات الوشيعتين من 5000 ليرة إلى 20 ألف ليرة، والمدفأة بـ3 وشائع مع توربين حجم كبير 150 ألف ليرة سورية، وكان سعرها العام الماضي 50 ألف، والحجم المتوسط تراوح بين 50 إلى 100 ألف ليرة علماً أنها كانت تباع العام الماضي بـ25 – 30 ألف ليرة.

ووصل سعر مدفأة الحطب الكبيرة إلى 150 ألف ليرة والصغيرة بـ75 ألف ليرة، بينما يتراوح سعر النوعية الرديئة والخطيرة على الصحة بين 30 – 40 ألف ليرة، في حين لم يتعدى سعر هذه النوعية الـ6 آلاف ليرة العام الماضي.

وارتفع سعر بساط التدفئة الكهربائي، إلى 50 ألف ليرة بقياس 3×2 تقريباً، قافزاً نحو 15 ألف ليرة خلال أسبوعين فقط، علماً أن هذا السعر وسطي ويختلف صعوداً وهبوطاً تبعاً للماركة ومكان الشراء والقياس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.