من المتوقع أن يسافر رئيس الموساد “يوسي كوهين” قريباً إلى #واشنطن، لمناقشة التهديدات الإيرانية مع الإدارة الأميركية الجديدة، حيث تشمل وقف إيران تخصيب اليورانيوم، وإنهاء إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ووقف الدعم لمختلف الوكلاء والميليشيات الإرهابية، بما في ذلك #حزب_الله في #لبنان، والحوثيين في #اليمن.

يأتي ذلك، بينما تحاول إسرائيل إظهار أنه لطالما استخدمت إيران البرنامج النووي لصرف الانتباه عن رغبتها الحقيقية في تحقيق الهيمنة الإقليمية، بحسب تقريرٍ لـ (The Jerusalem Post).

فالبرنامج النووي، هو مجرد جزء واحد من مجمع صناعي عسكري ضخم في إيران يتضمّن صواريخ باليستية متطوّرة موجّهة بدقة وطائرات بدون طيار وأصول بحرية جديدة، ومجموعة من الميليشيات والوكلاء في جميع أنحاء المنطقة.

وتُموّل إيران وتُسلّح حزب الله، بما في ذلك منشآت إنتاج سرية للأسلحة، كما أنها وضعت طائرات بدون طيار في سوريا وحاولت وضع نظام الدفاع الجوي (خرداد) هناك.

وقد نقلت أسلحة إلى قواعد T4 وقاعدة #الإمام_علي ومراكز أخرى في سوريا، وهي تحاول نقل إنتاج ذخائر دقيقة التوجيه إلى لبنان أو سوريا، وقد نقلت بالفعل تكنولوجيا الطائرات المسيرة والصواريخ إلى الحوثيين في اليمن، وفي عام 2018، نقلت صواريخ باليستية إلى غربي العراق.

وبشكلٍ مخالفٍ للقانون الدولي، تحرّكت إيران بسرعة لنشر أنظمتها في جميع أنحاء المنطقة، حيث قامت بتعدين السفن في خليج عمان، وهاجمت السعودية بطائرات بدون طيار في عام 2019، ونقلت الأسلحة بشكلٍ غير قانوني عبر دول ذات سيادة إلى ميليشياتٍ غير شرعية.

ولطالما استمتعت إيران بالسماح للعالم بالحديث عن البرنامج النووي ومعدل التخصيب وعدد أجهزة الطرد المركزي، بينما ركزت جهودها على وضع أول قمر صناعي عسكري لها في المدار وتحسين مدى صواريخها التي تعمل بالوقود الصلب والسائل.

فهي تُشغّل البرنامج النووي وتوقّفه حسب الطريقة التي تريد بها تسخين المفاوضات، وما هذا البرنامج إلا نوع من البعبع وشكل من أشكال الابتزاز مدمجة في برنامج واحد.

وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، تحوّل تركيز إسرائيل للتعامل مع ترسّخ إيران في سوريا، فمع الهدوء النسبي في لبنان وتركيز حزب الله على الحرب الأهلية السورية، شنّت إسرائيل أكثر من 1000 غارة جوية ضد الوجود الإيراني في سوريا.

وتشير التقارير الأخيرة إلى أن إيران ربما تكون قد سحبت بعض أصول #الحرس_الثوري الإيراني من #سوريا، وأن بعض الميليشيات قد تتحرك من #ديرالزور  و#البوكمال في الشمال الشرقي لعبور الحدود إلى #العراق.

القبضة الإسرائيلية والقفاز الأميركي

ضغط المسؤولون الأميركيون لتمكين إسرائيل من مزيد من الحرية العملياتية لمواجهة وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا على وجه الخصوص، وحدث هذا، إلى حد ما، بعد أن ترك #جيمس_ماتيس منصبه وزيراً للدفاع عام 2018. ويُعتقد أن #جيمس_جيفري وآخرون في وزارة الخارجية ضغطوا من أجل مزيد من الدعم لإسرائيل في حملتها ضد إيران في سوريا.

وهذا يعني أنه بين عاني 2018 و 2020 كان هناك نوع من المقاربة اليدوية، حيث كانت إسرائيل هي القبضة التي ضربت الإيرانيين في سوريا، بينما كانت الولايات المتحدة هي القفاز حول القبضة بتشجيعها ودعمها.

وبالنسبة للولايات المتحدة، كان هذا مكسباً للطرفين، لأن الإدارة الأميركية يمكن أن تقول إنها «لم تبدأ أي حروب خارجية جديدة، لكنها استعانت بمصادر خارجية وهي إسرائيل».

وستركز المناقشات الحالية والمستقبلية مع إدارة بايدن على الأخطبوط الإيراني الأكبر الذي ينشر مخالبه في جميع أنحاء المنطقة، لأن كيفية التعامل مع كل تهديداته هي العقبة الحقيقية.

وما البرنامج النووي الإيراني؛ إلا مجرد نوع من الملابس المثيرة التي يرتديها هذا الأخطبوط لصرف الانتباه عن المشكلة الأكبر التي تلوّح في الأفق، بحسب (The Jerusalem Post).


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.