أجرت وسيلة إعلام محليّة في دمشق استطلاعاً سألت من خلاله المواطنين عن ماذا بإمكانهم أن يشتروا بمبلغ 5000 ليرة سوريّة، وذلك في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحليّة وانعكاسها سلباً على أسعار السلع والخدمات في البلاد.

وفي استطلاع أجرته إذاعة «نينار إف إم» قال أحد المواطنين رداً على السؤال: «الـ5000 آلاف ما بتجبلي شي، قنينة زيت وبحط فوقها 700 ليرة كمان»، في حين أجاب آخر بالقول: «بتجبلي علبة متّة وكيلو سكّر، أكتر من هيك ما بيشتروا».

وأكد أحد المواطنين أن المبلغ لا يمكن أن يشتري سوى القليل من الخبز والخضروات أو ربع كيلو من اللحم فقط، في حين قالت إمرأة رداً على السؤال: «للأسف بتشتري طبق بيض و2 كيلو كوسا».

وأرجع أحد المواطنين أسباب انحسار قدرة الخمسة آلاف الشرائيّة إلى الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد وقال: « بتعرف أنت موضوع الحصار، أثر على المواطن وعلى الحكومة» حسب قوله.

وأعلن “#مصرف_سوريا_المركزي”، نهاية الشهر الفائت طرح فئة نقدية (٥٠٠٠ ليرة سورية)، وكانت الفئة الأعلى هي ٢٠٠٠ ليرة، وذلك في ظل تواصل تدهور قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وبخاصة أمام #الدولار الأميركي.

ولفت المصرف إلى أن طرح الفئة الجديدة جاء تلبية توقعات احتياجات التداول الفعلية من الأوراق النقدية وبما يضمن تسهيل في المعاملات النقدية، وتخفيض تكاليفها ومساهمتها بمواجهة آثار #التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية.

يذكر أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين، يعيشون تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية، بحسب الأمم المتحدة، كما تشهد عموم البلاد أزمات اقتصاديّة ومعيشيّة عدّة، أبرزها النقص الحاد في الخدمات والسلع الأساسيّة، بينها الخبز والمواد النفطيّة، في حين تواصل الليرة السوريّة انخفاضها أمام العملات الأجنبيّة ما يزيد من معاناة السوريين، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 3100 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.