سقطت ثلاثة قذائف صاروخية الخميس، على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي مخلفة أضرار مادية، وذلك في ثاني حادثة تقع منذ نحو أسبوع.

وسقطت القذائف خلف مشفى دار الشفاء في القسم الجنوبي من المدينة فيما سقطت إحدى القذائف على طريق جنديرس – عفرين قرب ما يعرف بـ «أوتوستراد المازوت».

وبحسب مصادر مدنيّة فإن القذائف التي يرجح أن مصدرها من منطقتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، لم تسفر عن وقوع ضحايا ولكنها تركت أضراراً بالمنطقة المحيطة.

وفي 18 من شهر شباط /فبراير الجاري أصيب 13 مدنيّاً بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، جراء سقوط خمسة قذائف على المدينة، قال نشطاء إن القوات الحكومية أطلقتها من مناطق سيطرتها شمالي حلب.

وتخضع منطقة عفرين منذ آذار/مارس 2018 لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المتمثلة بـ «الجيش الوطني»، فيما تتمركز قوات الحكومة السورية في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.

وكان القيادي العسكري في «الجيش الوطني» “الفاروق أبو بكر” ألمح قبل إلى احتمالية شن عمليّة عسكريّة من قبل «الجيش السوري» على مواقع المعارضة في ريف حلب الشمالي، مؤكداً جاهزيّة الفصائل للتعامل مع أي هجوم من هذا القبيل على مواقع سيطرتهم.

وقال “أبو بكر” في لقاء مع «تلفزيون سوريا» إنّ: «اجتماعاً جرى قبل أيام للقواعد العسكريّة التركيّة المنتشرة في مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي، تم خلاله إرسال تطمينات إلى جبهات القتال مع القوّات الحكوميّة وقوّات قسد، تؤكد الجاهزيّة للتعامل مع أي هجوم عسكري محتمل».

وفي حين يجري الحديث عن احتمالية شنّ «الجيش السوري» عمليّة عسكريّة في المنطقة قال القيادي العسكري إنه: «لا يوجد هناك كلام صريح عن عمل عسكري قريب لقوّات النظام في المنطقة، ندرك خطورة هذه الأرتال العسكريّة، نعم أنه لا تأتي تلك التعزيزات إلا في حال وجود نيّة لعمل عسكري» حسب قوله.

وتشهد عموم مناطق الشمال السوري تصعيداً عسكريّاً غير مسبوقاً خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث يجري الحديث أيضاً عن احتمالية عودة العمليّات العسكريّة إلى إدلب ومناطق شمال غربي سوريا، وذلك رغم تمديد التوافق على تمديد الاتفاق الروسي التركي في الاجتماع الأخير الذي جرى بين الأطراف الضامنة لاتفاق استانة والذي ينص على وقف العمليات العسكرية في مناطق شمال غربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.