كشفت مؤسّسة (سميثسونيان) عن التقدم الذي أحرزته، كجزءٍ من اتحاد دولي شُكِّل في حزيران 2018 للوقوف على الأضرار التي لحقت بـ #متحف_الموصل وإجراء إصلاحاتٍ طارئة والقيام بأعمال الحفظ الشاملة الضرورية لإعادة فتح أبوابه أمام الناس يوماً ما.

وتُعدُّ جهود المؤسسة للمساعدة في إعادة بناء القطع المحطمة في المتحف، امتداداً لعملها الذي بدأ منذ 2009 مع المتحف العراقي للحفاظ على التراث والآثار في مدينة #أربيل.

وتعرّض متحف الموصل قبل ستة أعوام لدمارٍ كبير على يد تنظيم #داعش، بعد أن حطّم الجهاديون الكنوز الأثرية بالمطارق، وحطّموا المنحوتات الآشورية التاريخية، ليحوّلوها إلى قطعٍ صغيرة.

وبالإضافة إلى فقدان القطع الأثرية، أُحرِق نحو 25 ألف مجلد من مكتبة المتحف، كما تعرّضت مبانيه لأضرارٍ جسيمة، أبرزها حفرة بطول 18 قدماً في أرضية القاعة الآشورية والتي تسببت بها قنبلة، بحسب تقريرٍ لموقع (Artnet News).

وبالرغم من مرور سنوات، إلا أنه لا يزال من الصعب تقييم حالة الدمار، فلم يُجرى حتى الآن جردٌ كامل لتحديد ما دُمِّر أو نُهِب بالضبط، هذا بخلاف ما تم نقله أو إخفاؤه خارج موقع المتحف قبل هجوم التنظيم.

مع ذلك، ظل المتحف نفسه سليماً من الناحية الهيكلية، وقد استعاد صندوق الآثار العالمي مؤخّراً المخططات الأصلية للمبنى الرئيسي للمساعدة في إعادة بنائه.

وبدأت أعمال الترميم بتوثيق الأضرار وجمع الأدلة مثل فوارغ الأسلحة المستهلكة، حيث كان الدمار متناثراً في صالات العرض.

وتتضمّن مخططات البناء، تركيب الصرف المناسب ووضع نظام HVAC جديد للتدفئة والتهوية والتكييف وإصلاح الجدران والأرضيات والأسقف التي مزقتها الحرب، وبناء مختبر ترميم لمعالجة المنحوتات والأشياء التالفة.

المنضمّون إلى مؤسسة (سميثسونيان) في مشروع إعادة بناء المتحف، هم مجلس الدولة العراقي للتراث والآثار ومتحف اللوفر في باريس والصندوق العالمي للآثار والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع.

حيث يأمل “ريتشارد كورين” السفير المتجوّل لمؤسسة (سميثسونيان) في #واشنطن، أن يُرحّب المبنى الرئيسي للمتحف بالضيوف مجدداً بين عامي 2023 و2024.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.