رفعت شركة وتد للمحروقات التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» أسعار المحروقات في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك تزامناً مع انخفاض قيمة العملة التركيّة أمام العملات الأجنبيّة.

وبحسب آخر نشرة لأسعار المواد النفطيّة نشرتها الشركة فإن سعر أسطوانة الغاز ارتفع من 85 إلى 87 ليرة تركية، كما ارتفع سعر ليتر البنزين المستورد من 6.01 إلى 6.16 ليرة تركية.

وأصبح سعر ليتر المازوت المستورد 5.91 بدلاً من 5.77 ليرة تركية، بينما ارتفع سعر المازوت المكرر من 4.08 إلى 4.17 ليرة تركية، وليتر المازوت “المحسّن” من 4.53 إلى 4.64 ليرة تركية.

وبررت الشركة رفع الأسعار بانخفاض قيمة الليرة التركيّة أمام العملات الأجنبيّة، حيث وصل سعر الدولار إلى 8 ليرات تركيّة للدولار الواحد، ويتم بيع جميع المواد النفطيّة المستوردة عبر الشركة باستخدام العملة التركيّة، ولا تدعم الشركة المحروقات التي يتم استيرادها لاستخدامها من قبل الأهالي، فهي شركة ربحيّة أسستها «هيئة تحرير الشام» لاحتكار سوق النفط في المنطقة..

ومنذ مطلع العام الماضي قررت القوى المسيطرة على مناطق شمال غربي سوريا تبديل العملة المتداولة، ليبدأ تداول الليرة التركيّة وإلغاء التداول بالليرة السوريّة، وذلك بسبب الانهيار الذي تعاني منه الليرة السوريّة بشكل مستمر.

لكن ذلك لم ينعكس بشكل إيجابي على حال الأهالي، حيث تعاني الليرة التركيّة هي الأخرى انهيارات مفاجئة، تتسبب في ارتفاع أسعار المواد المستوردة ما ينعكس سلباً من الناحية الاقتصاديّة على أهالي المنطقة.

وأنشأت #هيئة_تحرير_الشام شركة «وتد»، بعد بسط سيطرتها على مناطق الشمال السوري، وذلك بهدف السيطرة على عائدات المحروقات، وتحويل أرباحها لخزائن الهيئة، ويدير الشركة قادة وشخصيات من “الهيئة”، بالشراكة مع رجال أعمال من الشمال السوري.

وتقوم الشركة باستيراد المحروقات من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، وذلك بوساطة شركات تركيّة، كما أن الهيئة ترفض إعطاء تراخيص لأي جهة أخرى تود استيراد النفط من تركيا، وذلك بهدف إزاحة جميع المنافسين وعدم حدوث منافسة في السوق الداخلي في مناطق شمالي غربي سوريا.

 

كما أن الشركة تحصل على التسهيلات اللازمة من «حكومة الإنقاذ» التابعة هي الأخرى لهيئة الجولاني، وذلك لتتمكن «وتد» من السيطرة على السوق وافتتاح مراكز البيع، في حين تقدّر أرباح «هيئة تحرير الشام» من احتكار سوق المحروقات عبر «وتد» بمليوني دولار شهريّاً على الأقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.