انخفض منسوب #نهر_الفرات بشكل حاد في سوريا، وَسْط مخاوف من مخاطر بيئية وخدمية على سكان المنطقة.

وقال مزارعون محليون في مدينة الرقة، لـ (الحل نت)، الجمعة، إنّهم: «متخوفون من تأثر محاصيلهم الزراعية لهذا الموسم نتيجة انخفاض منسوب الفرات بشكل حاد».

وتقدر نسبة الانخفاض وَفْقاً لـِ”الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا، بأكثر من خمسة أمتار من منسوب النهر، وتزيد عن أربعة أمتار في بحيرة “سد تشرين”، وفي بحيرة “سد الفرات” تزيد نسبة الانخفاض عن ثلاثة أمتار.

وتتهم “الإدارة الذاتية” تركيا، بحبس مياه #نهر_الفرات منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي، عبر ضخ كَمَيَّة لا تزيد عن 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية، كما يهدد التلوث مياه النهر بفعل توقفها، وخروج الأصداف إلى ضفاف النهر الذي يمر في سوريا بطول 600 كيلومتر.

وأدان الرئيس المشارك لـ ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، “رياض درار”، استخدام تركيا المياه كسلاح لتصبح المنطقة تحت طوعها، وحذّر من تداعيات مخيفة في حال استمر حبس مياه نهر الفرات، وكشف بأنّهم سيطالبون #فرنسا والدول الأوروبية بالضغط على #تركيا.

وقال “درار”، في حديثه لوسائل إعلامية، الجمعة، إنّه «منذ مدّة تُكرر تركيا مسألة حجز مياه نهر الفرات، وهذا الأمر مقصود به الإساءة لكل المنطقة، لتصبح تحت طوعها وليدرك السوريون في مرحلة الضعف هذه أنه ليس لهم إلا أن يستعيدوا قرارهم، ليستطيعوا مواجهة هذا الضغط التركي عليهم”.

وأضاف، “المشكلة تتعلق بالواقع السوري السيء المتراجع، وبضعف الحكومة السورية التي لا تفكر إلا بوجودها واستمرارها وبقائها في المواقع التي هي فيها، دون رعاية حقيقية لشعبها».

وأعلنت “هيئة الطاقة في إقليم الفرات والجزيرة”، عن تخفيض ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، بسبب الانخفاض “الهائل” في منسوب مياه نهر الفرات.

ونقلت وسائل إعلامية روسية، عن مصادر في الحكومة السورية، أنّ التيار الكهربائي انقطع عن محافظة الحسكة بشكل شبه تام، منذ أمسِ الخميس، بسبب توقف العمل في عنفات توليد الطاقة الكهربائية في سدي “تشرين” بريف حلب، و”الفرات” بريف الرقة، بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات.

وأوضحت المصادر، أنّ عمل عنفات توليد الكهرباء يقتصر حاليًا على عنفة واحدة، من أجل تغذية مطاحن الحبوب ومحطات ضخ مياه الشرب فقط.

وأطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم “أطلقوا حصة سوريا من مياه نهر الفرات”، و”الفرات ينحسر”، وتداولوا عبر الوسم، مقاطع مصورة وصورًا، لانخفاض مستوى المياه.

بدوره، قال مجلس الرقة المدني، أمسِ الخميس، إن #تركيا تستخدم المياه كسلاح لابتزاز والضغط على “الإدارة الذاتية” في شمال وشرقي سوريا.

وكان المدير العام لسد تشرين، “حمود الحمادين”، حذّر في نهاية مارس/آذار الماضي، من احتمالية توقف سدي تشرين والفرات عن توليد الكهرباء إذا ما استمر انخفض مردود المياه في نهر الفرات، بعدما وصل مخزون البحيرات في السدين إلى أدنى مستوياتهما حتى تاريخه.

وقال الحمادين في تصريح لموقع (الحل نت) إنّ: «الوارد المائي منذ قرابة شهرين لا يزيد من 200 متر مكعب في الثانية، وإن المخزون الاستراتيجي للمياه في بحيرتي سد تشرين والفرات يتم استنزافهما حاليا».

وطالب #مجلس_الأمن الدُّوَليّ، في 23 أبريل/نيسان الجاري، الأطراف في سوريا، بحماية المدارس والمستشفيات وشبكات الكهرباء وإمدادات المياه وغيرها من البنى التحتية.

وتتعارض ممارسات تركيا بشأن مياه نهري دجلة والفرات مع الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها مع سوريا والعراق ومع القوانين الدولية، خاصة الاتفاقيتين الدوليتين لعام 66 و97 من القرن الماضي.

وتقر الاتفاقية “السوريّة- التركيّة” الموقعة عام 1987، على التزام تركيا بضخ المياه إلى الأراضي السوريّة بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، شرط أن يحصل #العراق، على 60% منها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.