فقد نحو ثلث اللاجئين السوريين أعمالهم خلال العام الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا في تركيا، حسب ما أوضحته استطلاعات لمركز أبحاث الهجرة والاندماج في الجامعة التركية الألمانية.

وقال مدير المركز “مراد أردوغان” الثلاثاء إنّ: «السوريين من بين أكثر المتضررين اقتصادياً خلال تفشي الوباء، وباتوا يهتمون بكسب المال لتلبية احتياجاتهم أكثر من اهتمامهم بالمشاكل الصحية».

وأضاف مدير المركز في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركيّة أن: «بعض المنظمات الأممية نفذت برامج دعم ضمن هذا الإطار، لكنها ليست في وضع يمكن أن يلبي الحاجة بشكل عام».

وتلقى بعض اللاجئين السوريين «مساعدات محدودة للغاية» إثر تضررهم من تفشي فيروس كورونا وإجراءات حظر التجول المتخذة لمكافحة تفشي الوباء، إلا أنها لم تكن بمثابة حل يخرجهم من الأزمة الاقتصادية التي وقعوا فيها بحسب ما يؤكدون.

ويؤكد العشرات من السوريين لمراسل الحل نت في تركيا، أنهم «لم يتلقوا أية مساعدات منذ بدء تفشي فيروس كورونا رغم أنهم تضرروا في أعمالهم وتراكمت عليهم الالتزامات المعيشية حتى بات البعض منهم يفكر بتغيير عمله أو مخالفة قرارات الحظر بشكل اضطراري للبحث عن لقمة العيش أو العودة إلى سوريا بشكل نهائي».

الجدير ذكره أن عدد السوريين في تركيا وصل إلى ثلاثة ملايين و665 ألف و946 لاجئاً سورياً، حسب إحصاء رسمي صدر أواخر آذار الماضي، فيما تضرر غالبيتهم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لمكافحة تفشي كورونا دون وجود برامج دعم تقلل عليهم آثار الأزمة التي لحقت بهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.