رغم إعلان رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي، مؤخراً عدم الترشّح للانتخابات البرلمانية المقررة  أكتوبر القادم، إلا أنه يواصل مدح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للحصول على داعمين له في ولاية ثانية، بحسب مراقبين.

وكان الكاظمي، قد أكد أن قرار عدم ترشّحه للانتخابات متخذ منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة الحكومة خلفا لعادل عبدالمهدي الذي أطاحت به احتجاجات “تشرين” التي شهدها #العراق منذ خريف سنة 2019.

وبحسب مواقع خليجية، فإن «حديث رئيس الوزراء لم يخل من ملامح مشروع لبسط الاستقرار واستعادة هيبة الدولة العراقية يتطلب تنفيذه فترة أطول بكثير من الأشهر القليلة المتبقية على موعد الانتخابات».

مبينة أن «عدم ترشّح الكاظمي للانتخابات، لا يعني آلياً خسارته رئاسة الحكومة التي يمكنه العودة إليها عن طريق التيار السياسي أو الكتلة التي ستحصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان في انتخابات أكتوبر القادم».

مصادر سياسية من التيار الصدري، أفادت لـ”الحل نت“، بأن «الصدر وتياره يستعدون لخوض الانتخابات المقبلة بقوة غير اعتيادية، من أجل حصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان وتشكيل الكتلة الكبرى، التي تهدف إلى إعادة الكاظمي إلى رئاسة الوزراء».

ووفق تقارير صحافية، فإن الكاظمي يشترك مع #مقتدى_الصدر في بعدهما النسبي عن إيران قياسا بالقوى الشيعية الأخرى التي تظهر ولاء غير محدود لطهران.

كما يُنظر إلى الكاظمي باعتباره أقرب إلى #الولايات_المتحدة، حتى أن بعض أركان المعسكر الإيراني في العراق من سياسيين وقادة ميليشيات لم يترددوا في أكثر من مناسبة في اتهامه بـ”العمالة” لواشنطن.

الأسبوع الماضي، برّأ الكاظمي التيار الصدري من الهيمنة على حكومته، نافياً انتماء #وزير_الصحة حسن التميمي، الذي أقيل مؤخراً بعد كارثة حريق مستشفى ابن الخطيب.

وقال رئيس الحكومة، في مقابلته التلفزيونية إن «الاتهامات بشأن سيطرة التيار الصدري على الحكومة غير حقيقية»، مضيفاً: «إنني من أتيت بوزير الصحة ومحافظ البنك المركزي وليس التيار الصدري».

وعن غزل الكاظمي بالصدر، أشار الباحث والمحلل السياسي عبد الله الركابي، إلى أن «الكاظمي يدرك أن للصدر حظوظ قوية في الانتخابات المقبلة، لذلك فهو يحتاج إلى حلفاء وداعمين له، من أجل نيل ولاية ثانية لحكم العراق».

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت“، أن «الصدر هو الشخص الوحيد الذي يستطيع حماية الكاظمي مع عنف الميليشيات الموالية لإيران، بالتالي يسعى إلى بيت سياسي آمن، وهذا البيت يتمثل بالتيار الصدري».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.