العراق: “الأعرجي” يبحث مع “هيكي” تصريحاته الأخيرة التي أزعجت القوى الموالية لإيران.. التفاصيل الكاملَة

العراق: “الأعرجي” يبحث مع “هيكي” تصريحاته الأخيرة التي أزعجت القوى الموالية لإيران.. التفاصيل الكاملَة

بحث مستشار الأمن القومي في #العراق، #قاسم_الأعرجي، مع السفير البريطاني في #بغداد، #ستيفن_هيكي، «تأثيرات» تصريحات الأخير التي أدلى بها منذ أيام.

بيان لمستشارية الأمن القومي، قال إن “الأعرجي” أكّد لـ “هيكي” أن: «تصريحاته أدِت لامتعاض الشارع العراقي والكتل السياسية والحكومة العراقية (…) وهي غير مقبولة وتعد تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي».

من جانبه، بيّن “هيكي” وفق البيان أن: «تصريحاته فُسّرت بشكل غير صحيح (…) وأنه يحترم السيادة العراقية».

كما أشار “هيكي” إلى أن: «بريطانيا تثمّن جهود القوات الأمنية التي تسعى لاستتباب الأمن والاستقرار بعموم العراق»، معرباً عن: «ثقته بأن الانتخابات المقبلة ستجرى بوقتها المحدد».

وكان “هيكي” علّق بلقاء متلفز على اغتيال الناشط العراقي “إيهاب الوزني” بقوله إنه: «لم يؤد الإفلات من العقاب على مقتل النشطاء منذ أكتوبر 2019 إلا إلى المزيد من القتل».

جديرٌ بالذكر، أن ناشطي العراق، يتهمون الميليشيات الولائية، بالوقوف وراء اغتيال “الوزني” بساعة متأخرة من ليل السبت الماضي في كربلاء.

قُتل “الوزني” أثناء عودته لمنزله، إذ ترجّل مسلّح مجهول من دراجة نارية كانت تنتظره عند المنزل، وأطلق عليه الرصاص بسلاح كاتم، أرداه قتيلاً.

ويعد “الوزني” من أبرز وجوه “انتفاضة تشرين” في #العراق، التي اجتاحت وسط وجنوبي البلاد في أكتوبر 2019، وهو منسّق تظاهرات كربلاء.

إلى ذلك أضاف “هيكي” بأن: «هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير ملموسة لمحاسبة الجناة وحماية المواطنين العراقيين أثناء استعدادهم للانتخابات المقبلة».

كذلك اعتبر السفير البريطاني أن: «البيئة الحالية غير مناسبة لإجراء الانتخابات المبكرة في العراق بظل حملة الاغتيالات التي تطال الناشطين، وبظل استمرار انتشار السلاح المنفلت».

وأثار تصريح “هيكي” الآنف الذكر، امتعاض القوى السياسية المقرّبة من #إيران، وعلى رأسها #تحالف_الفتح الذي يمثل الجناح السياسي للميليشيات الموالية لإيران في العراق.

إذ قال زعيم التحالف #هادي_العامري في بيان له إنه: «على السفير البريطاني أن يعرف حدود عمله، ولن نسمح له بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي».

وحدّدت #الحكومة_العراقية بوقت مضى من هذا العام، تاريخ (10 أكتوبر 2021) موعداً لإجراء انتخابات مبكّرة، تحقيقاً لمطلب “انتفاضة تشرين”.

ويتخوّف الشارع العراقي من تهديد الميليشيات للعملية الانتخابية، عبر منعها للشباب المستقل المنبثق من التظاهرات من الترشح للانتخابات.

إذ يقولون: «لا يمكن ضمان نزاهة أصواتنا، ولا نستطيع الذهاب لمراكز الاقتراع للتصويت للمستقلين، بظل تهديد سلاح الميليشيات المنفلت».

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات اجتاحت الوسط والجنوب العراقي وبغداد، عُرفَت بـ “انتفاضة تشرين” طالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية

لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، زهاء 700 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.