وكالات

حذر تقرير صحفي نشره موقع “اندبندنت عربية”، اليوم الخميس، من أزمة إنسانية، جراء انخفاض مناسيب نهري #دجلة والفرات، كما كشف أن #إيران وتركيا تمنعان المياه عن #العراق.

وذكر التقرير أن «الانخفاض الكبير في واردات المياه الآتية إلى نهرَي دجلة والفرات خلال الأشهر القليلة الماضية يُنذر بكارثة إنسانية خلال الأعوام المقبلة، في حال لم تعمد السلطات العراقية إلى التعامل معها بجدّية تضمن التخفيف من أضرارها وعدم تحوّلها إلى أزمة تُضاف إلى قائمة الأزمات التي تشهدها البلاد منذ عقود».

مبيناً أن «العراق يعتمد في تغذية أنهاره سنوياً على المياه الآتية من #تركيا وإيران، خصوصاً في فصل الربيع، فضلاً عن الأمطار والثلوج، إلا أن الموسم الحالي شهد انخفاضاً كبيراً وغير مسبوق منذ أعوام، وهو ما بدى واضحاً في انحسار مساحة نهرَي دجلة والفرات داخل الأراضي العراقية».

ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب قوله إن «الوزارة ستجري مباحثات مع كل من تركيا وإيران للاتفاق على تقاسم الحصص المائية لنهرَي دجلة والفرات».

وأضاف ذيّاب أن «الإيرادات المائية من نهر #الفرات تقلّ بشكل حاد وأكثر من المتوقع، فضلاً عن انخفاض الأمطار بشكل كبير في شهر أبريل/ نيسان الماضي، ما انعكس على حجم المياه التي تغذي النهر وحجم المخزون المائي المتاح».

موضحاً أن «تأثير قلة المياه لن ينعكس سلباً على توفير المياه لسقي المحاصيل للموسم الصيفي لوجود مخزون مائي في السدود، وأن كمية المياه المخزنة كافية للرَيّ الأول من الموسم الزراعي الشتوي».

وكانت #وزارة_الزراعة، قد أعلنت في وقتٍ سابق، أنه ستتم زراعة 1.8 مليون دونم ضمن الخطة الصيفية لزراعة المحاصيل الاستراتيجية والخضار للموسم الزراعي الحالي 2021 والتي سيتم ريّها من مشاريع الأنهار والآبار بانخفاض عن الموسم السابق 2020 الذي كان بمساحة 2.4 مليون دونم.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة حميد النايف، فإن «الخطة الزراعية تضمنت زراعة 396650 دونماً بمحصول الرز على حوض الفرات، موزّعة على محافظات #النجف والديوانية والمثنى وذي قار».

وبيَّن النايف أن «انخفاض منسوب المياه في سد حمرين، نتيجة قلة الإيرادات المائية، جعل الخطة الزراعية في محافظة ديالى تقتصر على تأمين المياه للزراعة البستانية حصراً».

ووفقاً للتقرير، فإن «منسوب مياه الروافد الوافدة من إيران، لنهر ديالى ونهر سيروان، انخفضت ما أثر في الطاقة التخزينية لسدَّي حمرين ودربندخان بحسب ذياب، الذي أعرب عن مخاوفه من عدم القدرة على تأمين مياه الشرب لمحافظة ديالى بالكامل بسبب قلة المياه».

مؤكداً أن «قطع روافد دجلة من قبل #طهران ليس بجديد، فإن الجانب الإيراني قطع نهر الكارون الذي يغذي شط العرب».

وبحسب ترجيحات نقلها التقرير، فإنه بحدود عام 2050، ستكون هناك زيادة في سكان العالم بمقدار 50 في المائة، ما سيرفع الطلب على المياه وسيُضطر العالم بالتالي إلى تقليل مساحة الأراضي الزراعية.

كما أشار إلى أن «التوقعات تشير إلى أنه سيكون هناك انخفاض في منسوب المياه الجوفية، بسبب قلة الواردات المائية الناتجة من مياه الأمطار».

وبشأن نهر الفرات، أكد أن «الواردات المائية الآتية من تركيا انخفضت، لا سيما أن نهر الفرات يدخل الأراضي السورية ومن ثم الأراضي العراقية، ما يتطلب جلوس كل من العراق وسوريا مع تركيا لحل مشكلة المياه».

الشهر الماضي، حذرت “الأمم المتحدة” من استفحال مشكلة التصحر في العراق وزحف الكثبان الرملية، وأن السنوات المقبلة قد تشهد زيادة في نسبة دخول الرمال إلى شوارع المدن.

وتقدر الإحصاءات التي نشرتها المنظمة أن «#العراق يفقد نحو 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً، نتيجة التغير المناخي الذي حدث عالمياً والعراق ضمنه، والاستخدام الجائر للتربة جرّاء الزراعة المتكررة ونظام الري الذي سبب تملح التربة».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /18/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع #تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق إستراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة