وكالات

أفاد تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، بأن المتهمين بقتل المتظاهرين لا يزالون خارج قبضة العدالة، كما أن عمليات الميليشيات ضمن “شبكة الحشد الشعبي”، ضد العراقيين، لم تعد تقتصر على الناشطين بل امتدت إلى عوائلهم بعد هروبهم أو لجوئهم إلى مخابئ آمنة.

وذكر التقرير أن «تنفيذ عمليات الاغتيال لا يقتصر على حركة “كتائب حزب الله” في #العراق بل جماعات أخرى يهيمن قادتها على البرلمان والحكومة وقطاع الأعمال».

مبيناً أنه «عمليات القتل تجري علناً وتلتقط على كاميرات المراقبة. ثم يشاهد الملايين مقاطع الفيديو هذه. ولكن حتى لو تم التعرف على المسلحين، لا تتم مقاضاة أحد، ويعاد السيناريو مرة أخرى».

«في جميع أنحاء بغداد وجنوب العراق، يثير تصاعد موجة الهجمات على النشطاء والصحافيين القلق بشأن ما تبقى من حركة الاحتجاج التي طالبت بالإطاحة بالنظام السياسي العراقي الذي تشكله #الولايات_المتحدة والجماعات المسلحة المرتبطة عادة بإيران التي تدعمها»، وفقاً للتقرير.

كما «سحقت تظاهرات حاشدة في الشوارع العام الماضي بقوة قاتلة، غالباً من قبل الجماعات شبه العسكرية التي أدانها المحتجون. والآن في الوقت الذي يستعد فيه بعض النشطاء لخوض الانتخابات، يتم استهداف شخصيات بارزة في حركة الاحتجاج أثناء سيرهم في الشوارع أو العودة إلى منازلهم في نهاية اليوم».

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين عراقيين، قولهم إن «الاغتيالات تؤكد مدى انتشار شبكة الميليشيات العراقية لمعاقبة المواطنين الذين يجرؤون على انتقادها والسيطرة على نظام سياسي يهدف إلى محاسبتها».

من جهتها، قالت “بلقيس ويلي” باحث أول في “هيومن رايتس ووتش”: «أولئك الذين ينفذون هذه الاغتيالات هم جهات مسلحة قوية جداً خارجة عن سيطرة الحكومة. لقد أصبح وضع #حقوق_الإنسان في العراق خطيراً حقاً عندما يتعلق الأمر بسلامة وأمن الأفراد الذين ينتقدون علناً».

التقرير أشار إلى أن «شبكة الميليشيات العراقية، المعروفة باسم قوات “الحشد الشعبي”، لها وجود في جميع أنحاء البلاد. وإن ممثلي الحشد الشعبي الذي يضم جماعات مرتبطة بإيران فضلاً عن موالين لمقتدى الصدر، هم أعضاء في قوات الأمن الرسمية العراقية»، بحسب “واشنطن بوست”.

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات واسعة بوسط وجنوب العراق وبغداد، ضد الميليشيات والتدخل الإيراني بالشأن العراقي، عُرفت بـ “انتفاضة تشرين”، لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، نحو 800 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة