حربٌ من نوعٍ آخر.. إيران وروسيا تُحرّضان العشائر في شرقي سوريا ضد التحالف و(قسد)

حربٌ من نوعٍ آخر.. إيران وروسيا تُحرّضان العشائر في شرقي سوريا ضد التحالف و(قسد)

يبدو أن الجزء الشرقي من سوريا يشهد تحركات إيرانية وروسية، الأمر الذي أثار الشكوك بين الجيش الأميركي وحلفائه من #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد).

ورصد تقرير استخباراتي من وزارة الدفاع الأميركية، أنشطة للمليشيات الموالية للحكومة السورية و#إيران، تمحورت حول بناء علاقات مع العشائر المحلية في شرقي البلاد لإثارة الفوضى وإضعاف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

وبحسب التقرير الاستخباراتي المقدم للكونغرس، فإن إيران و #روسيا و”حزب الله” اللبناني يحاولون ضمان وجودهم العسكري والاقتصادي الدائم في المنطقة، عبر تنفيذ هجمات ضد قوات التحالف الدَّوْليّ و#قسد.

كما تعتقد وزارة الدفاع الأميركية، أنّ الوجود الإيراني في #سوريا تحوّل إلى منافسة مع #موسكو التي تسعى إلى اكتساب فرص اقتصادية طويلة الأمد ونفوذ في البلاد.

أما الهدف الأساسي لـ “حزب الله” في سوريا، فيتمثل في الحفاظ على الأمن على طول الحدود السورية اللبنانية والحفاظ على خطوط الإمداد من #إيران.

وكانت المليشيات الإيرانية قد عززت مطلع يونيو/حَزِيران الجاري، قواتها في قاعدة بريف #حلب؛ لمحاصرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا.

إلى ذلك، نفى التحالف الدُّوَليّ ضد تنظيم #داعش، شائعات عن مزاعم سرقة النفط السوري من قبل الجيش الأميركي، مؤكداً وجود أنشطة وراء الكواليس بدأت بعض المصادر في الترويج لها لتقليب سكان هذه المناطق ضد التحالف.

وأوضح المتحدث باسم التحالف، “واين ماروتو”، أنّ «”قوات سوريا الديمقراطية” تتكفل بحماية البنية التحتية البترولية الحيوية في شمال شرقي البلاد؛ لمنع تنظيم “داعش” من الوصول إلى الموارد والإيرادات الهامة».

ووصلت المنافسة بين روسيا وإيران في سوريا، خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي، إلى مستوى عالٍ، ومن المتوقع حدوث صراع روسي – إيراني حتى على مستوى المدارس في البلاد.

ولزيادة نفوذها شرقي سوريا، افتتحت قيادة #الحرس_الثوري الإيراني، مطلع حَزِيران الجاري، معسكراً جديداً للتدريب بريف مدينة #الميادين شرقي محافظة #دير_الزور، ضمن محاولةٍ مُتجددة لاستقطاب أبناء المنطقة وزجّهم في القتال.

وكان “الثوري الإيراني”، قد سخر كل موارد المنطقة لخدمته، حيث لا تقتصر هيمنته على الجانب العسكري فقط، بل تتعداه إلى المجالين الثقافي والإداري، كما يتحكم في قرارات المؤسسات الحكوميّة بالمدينة، خصوصاً مؤسستي القضاء والتعليم.

كما تعمل طِهران على تعزيز وجودها العسكري في ريف “دير الزور” الشرقي، غرب نهر الفرات، كونها البوابة الوحيدة التي تربط مليشياتها المتواجدة في سوريا والعراق.

ولا يقتصر نشاط إيران التوسعي على محافظة “دير الزور” الحدودية مع العراق فقط، بل تعمل جاهدة على زيادة نفوذها في محافظات #درعا و #السويداء و #القنيطرة جنوبي سوريا، عبر عمليات التجنيد السريّة والعلنيّة، فضلاً عن تشكيل ميليشيات من أفراد المجتمع المحلي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.