قتل عنصران من ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني بريف دير الزور الشرقي ليلة الخميس، وذلك إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلّحين مجهولين.

وقال مراسل «الحل نت» إنّ «تبادلاً لإطلاق النار جرى بين عناصر من الحرس الثوري ومسلحين مجهولين؛ بالقرب من نبع ماء “عين علي” ببادية #الميادين، أسفر عن مقتل اثنين من الحرس الثوري، وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقلهم جميعاً إلى المشفى الإيراني بالمدينة».

وأضاف المراسل، أن «العنصران اللذان قتلا هما “علي الأقدم وصفوان أميني ” يحملان الجنسية الإيرانية، فيما لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن العملية».

واعتقلت مليشيا «الحرس الثوري» ثلاثة مزارعين أثناء «تمشيطها المنطقة» بعد الحادثة، ووجهت لهم تهم التواطئ مع منفذي الهجوم، حيث قامت بنقلهم إلى المركز الأمني التابع لها في المدينة، وفقاً لحديث المراسل.

ويسيطر «الحرس الثوري» الإيراني منذ عام 2017، على أهم مدن ومناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة «الجيش السوري»، وقد سخّر كل موارد المنطقة لخدمة مجموعاته، ولا تقتصر تلك الهيمنة على الجانب العسكري فقط، بل تتعداها إلى المجالين الثقافي والإداري، كما يتحكم في قرارات المؤسسات الحكوميّة بالمدينة، خصوصاً مؤسستي القضاء والتعليم.

ولا تزال الميلشيات الإيرانية، تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور الشرقي غربي الفرات، باعتباره البوابة الوحيدة التي تصل الميليشيات التابعة لإيران عبر العراق.

وتعدّ مدينة #البوكمال الحدودية مع العراق، من أهم أماكن انتشار «الحرس الثوري» الإيراني شرقي سوريا، كما تعد مركزاً لدعم القواعد العسكرية وتحركات الميليشيات التابعة لإيران في المحور الشرقي.

وتشهد مناطق سيطرة القوّات الحكوميّة السوريّة شمال شرقي سوريا نزاعات بين القوّات التابعة لـ«الجيش السوري» من جهة، والميليشيات الإيرانيّة من جهة أخرى، وسجلت تلك المناطق مواجهات عديدة بين الجانبين بسبب الصراع على السلطة والنفوذ في تلك المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.