يتواصل الغضب في الشارع العراقي من انقطاع التيار الكهربائي، وما يزيد من حدّة الغضب هو الارتفاع الحاصل بدرجات الحرارة التي بلغت نصف درجة الغليان.

في الجديد، خرج المئات من شباب #البصرة أقصى الجنوب العراقي، باحتجاجات ليلية، وقطعوا الطرق بالإطارات، وطالبوا بتوفير #الكهرباء.

من جهة أخرى، شهدت محافظة #ذي_قار هي الأخرى احتجاجات ليلية بسبب تردّي المنظومة الكهربائية، واقتحموا “محطّة الناصرية لتوليد الكهرباء”.

قبل ذلك، خرجت احتجاجات واسعة بعدة مناطق في محافظة #واسط، ومن بين أبرز المناطق التي احتجّت، قضاء #العزيزية، إذ تستمر فيه الاحتجاجات منذ 3 أيام.

وقال المحتج، “فاروق الشمري” إن: «القوات الأمنية قمعت احتجاجات العزيزية بالرصاص الحي، ما أدّى لمقتل شخص وإصابة نحو 8 آخرين».

وآكّد “الشمري” في حديث مع (الحل نت) أن: «القمع مورس بهدف إنهاء الاحتجاجات، لكنه أدّى لازديادها بدلاً من ذلك».

من جانبها شهدت محافظة #ديالى احتجاجات بقضاء #خانقين، أيضاً ضد الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وحاول الأمن تفريقها دون جدوى.

وقال “خالد الجميلي” وهو أحد سكنة القضاء لـ (الحل نت) إن: «المحتجّين قطعوا طريق القضاء الرابط بمعبر #المنذرية، للتعببر عن غضبهم من انقطاع الكهرباء».

ويربط معبر المنذرية البري الحدودي، محافظة ديالى بمحافظة #كرمانشاه الإيرانية، وتتم فيه عمليات تجارية بشكل يومي بين #العراق و #إيران.

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق #صدام_حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح “صدّام” منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلاً في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات #الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.