أعلن وزير الخارجيّة الروسي “سيرغي لافروف” التوصل إلى اتفاق مع تركيا يقضي بإنشاء منطقة خالية من الوجود العسكري في محافظة إدلب على الحدود السوريّة التركيّة.

وفي مؤتمر صحفي الأربعاء بالاشتراك مع وزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أوغلو” تطرق “لافروف” إلى ملف المساعدات الإنسانيّة، وقال إن مشروع القرار الأممي القاضي بفتح ممر ثان لنقل المساعدات لسوريا «يتجاهل الحقائق»، وذلك في تهديدٍ غير مباشر بمنع تدفق المساعدات إلى إدلب.

من جهته، أكد وزير الخارجيّة التركي على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، مشدداً على أن المساعدات الإنسانيّة يجب أن تستمر بالدخول إلى مناطق شمال غربي سوريا، كما أشار على مواصلة العمل مع روسيا لضمان الهدوء في المنطقة.

وتصر روسيا على إيقاف تدفق المساعدات الإنسانيّة إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر «باب الهوى» الحدودي، حيث تنوي استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن خلال تموز /يوليو المقبل ضد قرار تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات عبر الأمم المتحدة باستخدام المعبر.

وتقول روسيا إن عمليّات تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، يجب أن تتم عبر «الحكومة السوريّة»، وإلى جميع المناطق، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة ستكونان مجبرين على استلام المساعدات عبر «الحكومة السوريّة» إذا نجحت روسيا في هذه المساعي.

وحذّرت العديد من المنظمات الدوليّة بينها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، من تدهور الأوضاع الإنسانيّة شمال غربي سوريا في حال إغلاق المعبر بوجه المساعدات، وذلك في محاولة للضغط على روسيا بعدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن.

عسكريّاً يتخوّف ناشطون من عودة العمليّات البريّة إلى محافظة إدلب، في ظل التصعيد العسكري لـ«الجيش السوري» على المنطقة منذ أسابيع، في حين تُشير تقارير إعلاميّة إلى أن التصعيد الأخير هدفه «تفاوضي بحت» لدعم موقف #روسيا أمام الجهات الدوليّة الفاعلة في الملّف السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.