«يخضع لازدواجية المعايير».. “الإدارة الذاتيّة” ترفض قرار تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا

«يخضع لازدواجية المعايير».. “الإدارة الذاتيّة” ترفض قرار تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا

عبّرت #الإدارة_الذاتية لشمال شرقي سوريا، السبت، عن رفضها لقرار #مجلس_الأمن الدولي الخاص بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى #سوريا، واعتبرت أنه «يخضع لازدواجية المعايير»، مطالبةً بإعادة النظر فيه.

جاء ذلك في أول رد لـ”الإدارة الذاتيّة” بعد قرار مجلس الأمن 2585 الذي تم من خلاله تمدد إيصال لمساعدات عبر معبر #باب_الهوى الحدودي مع #تركيا، وأقر استمرار إغلاق معبر #اليعربية (تل كوجر) الحدودي مع #العراق الذي أُغلق قبل عام بفيتو روسي وصيني.

وقالت “الإدارة الذاتيّة” في بيان، إن القرار يأتي «بعد الضغوط “الروسيّة- التركيّة” الواضحة على مجلس الأمن في الجلسة الأخيرة»، مضيفةً أن ذلك «تأكيدٌ واضح على أن هناك بعض الجهات تقوم باستثمار الوضع الإنساني في سوريا سياسياً».

مُشدّدةً على رفضها للقرار الذي وصفته بأنه «لا يُراعي الوضع الإنساني في سوريا والتعامل معه بشكلٍ متساوٍ»، لافتةً أنه «يُعمق المأساة الإنسانية في شمال شرقي سوريا، ويؤزم وضع أكثر من 15 مخيم يضم أجانب وعراقيين، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من السورييّن المهجرين قسراً من مناطقهم التي احتلتها الدولة التركيّة».

وأضاف البيان أن «مناطق شمال شرقي سوريا تضم أكثر من مليون نازح من الداخل السوري»، منوهةً إلى أنها لا تعارض إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى الشعب السوري من أي معبر كان، لكنها ضد «ازدواجية المعايير والتهديد الكبير للوضع الإنساني، خاصةَ في المناطق التي هزمت تنظيم “داعش”».

وعبّرت “الإدارة الذاتيّة” عن رفضها لقبول بعض الأطراف بما فيها #الولايات_المتحدة لما وصفته بالإجراءات “الروسيّة- التركيّة” «التي لا تراعي الوضع الإنساني بشكل عادل في سوريا»، على حدِ تعبيرها.

وحمّلت المؤسسات الأمميّة المسؤوليّة في تمديد القرار والاقتصار على معبر “باب الهوى”، وما ينتج من تبعات القرار، مُطالبةً بإعادة النظر بهذا القرار «الجائر» مع التأكيد على إعادة فتح معبر “اليعربيّة”.

وكان مجلس الأمن الدَّوْليّ قد مدد بالإجماع تمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود لسوريا لمدة 12 شهراً قابلة للتمديد من #معبر #باب_الهوى، بعد موافقة #روسيا عليه.

وجاء ذلك بناءً على مفاوضات بين الدول الكبرى، شهدت تلويحاً روسيًا برفض الآلية ومطالبة المجلس اعتماد الحكومة السورية من أجل إدخال المساعدات إلى مناطق الشمالين الشرقي والغربي في #سوريا.

ورفض مندوب «الحكومة السوريّة» الدائم لدى الأمم المتّحدة “بسّام صباغ” قرار مجلس الأمن بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا باستخدام معبر «باب الهوى»، على الرغم من موافقة الجانب الروسي.

وقال “صباغ” خلال جلسة مجلس الأمن التي تم فيها إقرار التمديد: «سوريا ترفض هذه الآلية المسيّسة، لما تمثله من انتهاك سيادة ووحدة أراضي سوريا، والفشل في ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وليس إلى الإرهابيين» حسب قوله.

وأضاف صبّاغ أن الدول الغربية تجاهلت جهود كل من روسيا والصين لتحسين الوضع الإنساني وإيصال المساعدات من داخل سوريا إلى محتاجيها.

وكان من المقرر أن ينتهي، اليوم السبت، العاشر من يوليو/تموز الجاري، تفويض مجلس الأمن لعملية #الأمم_المتحدة الطويلة الأمد لإيصال المساعدات إلى شمالي #سوريا من تركيا.

وكان قرار تمديد موافقة المجلس يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام حق “النقض” (الفيتو) من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، #روسيا و #الصين و #الولايات_المتحدة و #فرنسا و #بريطانيا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.