“الإدارة الذاتية” تردُّ على اتهامات الخارجية السورية بخصوص لقائها مع “ماكرون”

“الإدارة الذاتية” تردُّ على اتهامات الخارجية السورية بخصوص لقائها مع “ماكرون”

ردّت “دائرة العلاقات الخارجية” في #الإدارة_الذاتية لشمال وشرق سوريا، الجمعة، على وزارة الخارجية السورية، بعد هجوم الأخيرة عليها على خلفية لقاءٍ جمع وفد “الإدارة” مع الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون.

وقالت “الإدارة الذاتية” في بيانها الذي اطلع عليه (الحل نت)، إنّ: «الحكومة السورية عبر وزارة الخارجية تتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع، وتسرد في ذات الأسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين بها».

واعتبرت “دائرة العلاقات الخارجية” في “الإدارة”، أنّ «لغة الحكومة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع “الإدارة الذاتية” وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة، رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليه الأمور في سوريا».

ووصف البيان، «حديث وزارة الخارجية عن مشروع “الإدارة” يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد».

وأكدت “الإدارة الذاتية”، مضيها بمشروع وطني سوري؛ قائلة إنّه: «يحافظ على وحدة مجتمعنا ودحر #داعش، كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي، وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري».

ودعت “الإدارة” في بيناها، الحكومة السورية «التحلي بلغة المنطق والعقل، والابتعاد عن خطاباتها التقليدية، وأن تنفتح على الحوار الجدي والتخلي عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة؛ لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الإطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية»، وفق البيان.

الحكومة السورية منزعجة من جولات “الإدارة الذاتية”

وكانت وزارة الخارجية السورية قد اعتبرت، أنّ «أي حديث عن حرص “الإدارة الذاتية” على وحدة أرض وشعب #سوريا ما هو إلا تغطية لنوايا هؤلاء الحقيقية وخدمة لأسيادهم الذين يتآمرون على الشعب السوري وينهبون ثرواته ويعملون على تفتيت وحدته الترابية».

وأضافت، أنّ «”ما يسمى بـ (الحكم الذاتي) ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خِدْمَات مجانية للمحتلين الأميركيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي».

وتحدثت الخارجية السورية عن أنّ “الإدارة الذاتية” تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها «الانفصالية» التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه، حسب وصفها.

يأتي بيان “الإدارة الذاتية”، بعد جملة من الاعتراضات على لقاء وفدها بالرئيس الفرنسي، إذّ عدّ “الائتلاف السوري” اللقاء أنّه «أمر مؤسف ويبعث على القلق، لأنه يفتح الطريق للتعامل معها، وهو إعلان عن علاقة مباشرة مع “حزب العمال الكردستاني” pkk»، حسب زعمه.

من جهتها، دانت تركيا اللقاء، على لسان الناطق باسم الخارجية التركية، “طانجو بيلغيتش”، في بيان.

وكانت “الإدارة الذاتية” كشفت أن وفدًا رفيع المستوى من الإدارة و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، التقى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في قصر #الإليزيه.

وقالت “الإدارة”، إنّ: «الوفد ضم كلًا من “إلهام أحمد” رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، و”بيريفان خالد” الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، و”غسان اليوسف” الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في #دير_الزور».

وتناول اللقاء مع #ماكرون مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة، وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة.

وناقش اللقاء، الوضع الإداري في شمال وشرق سوريا وأهمية هذه التجربة الديمقراطية ومآلاتها المستقبلية ضمن سوريا ديمقراطية موحدة.

وذكرت “الإدارة”، أنّ «”المجتمعين تناولوا الأوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الحصار المفروض عليها، ونقص الموارد بسبب هذا الحصار، ولا سيما فيما يتعلق بالمعابر المغلقة، والحرب على تنظيم #داعش».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.