شن مقاتلون محليون هجمات عسكرية على مواقع عسكرية للقوات النظامية في عدة مدن وقرى غربي درعا، بالتزامن مع تصعيد الأخيرة قصفها لدرعا البلد المحاصرة.

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «مقاتلين محليين هاجموا، ليل الأربعاء – الخميس، مواقع للقوات الحكومية في المربع الأمني داخل مدينة “نوى”، كما جرت اشتباكات مماثلة على حاجز نوى – تسيل، دون ورود معلومات عن قتلى أو جرحى في الاشتباكات الأخيرة».

كما تعرض المركز الثقافي في مدينة “جاسم”، والذي يعدّ مقرًا لقوى “أمن الدولة”، لهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل مقاتلين محليين استمرت خلاله الاشتباكات لفترة قصيرة.

الاشتباكات التي أشعلت ليل درعا، سبقها إضرابًا عامًا تحت اسم “إضراب حمزة الخطيب”، تنديدًا بالحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على درعا البلد، والقصف الذي تتعرض له المدينة.

وتزامن الإضراب مع زيارة وفد من الشرطة العسكرية الروسية، لمراكز الإيواء المؤقتة للنازحين من مدينة درعا البلد في مركز محافظة درعا، لإحصاء أعداد السكان الذين نزحوا من المدينة خلال المواجهات الأخيرة.

وتعليقاً على الزيارة، ذكر الناطق الرسمي باسم “الجنة المركزية” في درعا، “عدنان مسالمة”، أنّ الروس يحاولون “إحياء المفاوضات” بين الحكومة و”اللجنة المركزية” من باب تقديم مساعدات إنسانية للنازحين، إذ أثّر تعيين جنرال روسي جديد كمسؤول عن الجَنُوب السوري، خلفًا للجنرال السابق “أسد الله”، على سير المفاوضات وأدى إلى إيقافها لعدة أيام، وأن هذه المدّة لازمة لبدء تنفيذ صلاحيات المسؤول الجديد.

وكانت الأمم المتحدة، وثقت نزوح 18 ألف مدني من مدينة درعا البلد، نتيجة التصعيد العسكري الذي ينتهجه الجيش السوري بمساندة من مليشيات تابعة لإيران، عن طريق قصف المدينة بشكل يومي ومحاولات الاقتحام اليومية.

وتشهد درعا البلد وبعض المناطق المحاذية لها حصارًا خانقًا لليوم الـ 50، قُطعت خلاله الماء والكهرباء والمواد الأولية كالطحين والمواد الغذائية عن المناطق المحاصرة، في محاولة من القوات النظامية لبسط سيطرتها على كامل المدينة.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، صنفت الحملة العسكرية بأنها الأكثر خطورة منذ عام 2018، بعد اتفاقية التسوية التي توسطت فيها روسيا.

ولا يزال مُستقبل المنطقة مجهولاً، بعد فشل جميع جولات التفاوض بين الجانبين، خلال الأيام الماضيّة، وَسْط مخاوفٍ من تصعيد عسكري واسع ينطلق من درعا البلد وصولاً إلى ريف المحافظة الغربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.