استضاف الرئيس العراقي، #برهم_صالح، الوفد المرسل من وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية قمة بغداد لدول الجوار/ مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

وقال “صالح” إن: «العراق بلد محوري في المنطقة، وعلاقاته المتوازنة مع الجميع وموقعه الجغرافي، يجعله عنصراً فاعلاً في الحوار وساحة لتلاقي المصالح الإقليمية».

وأضاف أن: «الأزمات المستحكمة في المنطقة، تعود إلى انهيار منظومتها الأمنية والتعاونية بسبب الحروب والنزاعات وغياب العراق عن دوره الطبيعي».

وأردف أن: «عودة العراق لدوره عبر دولة مقتدرة بسيادة كاملة، سيكون مرتكزاً للأمن والاستقرار الإقليمي، كما يوجد إدراك إقليمي متنامٍ بشأن ذلك»، حسب قوله.

مُكملاً بحديثه للوفد الإعلامي أن: «العراق عانى طويلاً من أزمات وكوارث من الحروب والاستبداد والإرهاب، وساحة تصفيات حسابات الآخرين، وتضرر جرّاءها كل المنطقة».

«وحان الوقت لتجاوز المرحلة السابقة والعمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي، عبر التركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمع المنطقة، والتحديات المشتركة التي تواجهها معاً».

وتابع “صالح” أن: «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك».

مُشدّداً على أن: «العراق الآمن والمستقر وبسيادة كاملة وبقراره الوطني المستقل: هو مرتكز للأمن والاستقرار الإقليمي، والأوان قد حان للمنطقة كي تستقر بعد عقود من الصراعات والأزمات».

ولفت الرئيس العراقي إلى أن: «العراق يدعو لعودة مقعد #سوريا إلى #الجامعة_العربية، وستكون #دمشق الغائب الحاضر في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة».

وستُعقد قمة بغداد، السبت المقبل، وتأكد حتى اللحظة، حضور الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون، والملك الأردني “عبد الله الثاني”، والرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”.

ومن بين أبرز الدول، التي ستستضيفها قمة بغداد، هي #إيران، و #السعودية، و #تركيا، و #مصر، و #الأردن، و #قطر، و #الإمارات، و #الكويت، وفرنسا المنسّقة للقمة مع بغداد.

ووجّه “الكاظمي”، دعوات رسمية إلى الرئيس التركي “رجب إردوغان” والرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، والملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز”، عبر وزير الخارجية #فؤاد_حسين.

كما وجّه دعوة إلى أمير الكويت “نواف الأحمد الصباح”، بوساطة وزير التخطيط “خالد البتال”، وأخرى للرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، عبر وزير الدفاع #جمعة_عناد.

كذلك، وجّه دعوة إلى الملك الأردني “عبد الله الثاني”، وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”، عبر وزير المالية #علي_علاوي، وأمير قطر “تميم بن حمد”، بوساطة مستشار الأمن القومي، #قاسم_الأعرجي.

وستناقش القمة، ملفات المنطقة المشتركة، وتسعى لتقريب وجهات النظر، وحل الصراعات بين الدول الإقليمية، وتعزيز الشراكات والعلاقات بينها.

ويعاني العراق من التدخل والتغلغل الإيراني بشؤونه الداخلية، ناهيك عن انتهاك سيادته المتكرّر من قبل أنقرة تحت ذريعة محاربة الـ “PKK””.

واستضافت العاصمة العراقية بغداد في (9 أبريل) المنصرم، محادثاث إيرانية – سعودية بوساطة من “الكاظمي”، وصفَت بـ «الإيجابية».

وتشهد العلاقات السعودية – الإيرانية قطيعة منذ 5 سنوات، ووساطة “الكاظمي”، أتت لترطيب العلاقات بينهما، وعودة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.

كذلك، فإن السعودية ومصر والإمارات على خلاف وقطيعة مع قطر منذ 2017، وعلى خلاف مع تركيا أيضاً، وتقربت الرياض مؤخراً بشكل خجول من #الدوحة.

كما شهدت الآونة الأخيرة، مباحثات منفصلة بين القاهرة وأنقرة لحلحلة خلافاتهما، وأخرى بين الإمارات وتركيا، وثالثة بين #الرياض و #أنقرة، لكنها ليست بمستوى الطموح.

وتعود آخر قمة بارزة استضافها العراق، إلى 9 سنوات مضت، عندما استضافت بغداد، “القمة العربية 23” في 2012، بفترة رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.