الميلشيات الإيرانية تزيد من معاناة أبناء ريف دير الزور بفرض إتاواتٍ واعتقالاتٍ تعسّفية

الميلشيات الإيرانية تزيد من معاناة أبناء ريف دير الزور  بفرض إتاواتٍ واعتقالاتٍ تعسّفية

يبدو أنّ المليشيات التي تستقدمها إيران إلى سوريا، أصبح شغلها الشاغل في المناطق التي تسيطر عليها، هو استهداف المدنيين في أرزاقهم من أجل حصد الأموال.

مليشيا #الدفاع_الوطني المدعومة روسياً، اعتقلت أمسِ الخميس، صيادي سمك بريف #دير_الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية.

وقال مراسل (الحل نت) إن: «دورية للدفاع الوطني اعتقلت خمسة شبان من مدينة #الميادين يعملون بصيد السمك، بحجة “العمالة” مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الجهة المقابلة من نهر الفرات، والعمل بالتهريب».

وأضاف المراسل، أن «المليشيا نقلت الشبان إلى مقرهم العام بداخل المدينة، وطالبت من ذويهم مبلغ 500 ألف ليرة سورية عن كل واحد منهم، مقابل الإفراج عنهم وعدم تسليمهم للفروع الأمنية الأخرى».

وسبقت الحادثة بيوم واحد، اعتقال ذات المليشيا 12 شاباً بالريف الغربي للمدينة، يعملون بصيد السمك أيضاً، بحجة تهريب عناصر منشقين من صفوف الجيش والمليشيات الأخرى الموالية له إلى مناطق سيطرة “قسد” في الجهة المقابلة، وتخريب اقتصاد المنطقة، بهدف الضغط على عوائلهم للحصول على مبالغ مالية أيضاً مقابل إطلاق سراحهم.

في السياق ذاته، كشف مراسل (الحل نت) أنّ: «”الفوج 47″ التابع لمليشيا “الحرس الثوري”، فرض إتاوات ماليّة على جميع أصحاب المحال التجارية والباعة المتجولين بداخل المدينة، تراوحت بين 5 آلاف إلى 10 آلاف ليرة سورية، بناء على حجم المحل وسعة البسطة».

وأضاف المراسل، أن «عناصر المليشيا أمهلوا أصحاب المَحَالّ- البسطات- مدة أقصاها ثلاثة أيام للدفع، وكل من يعارض سيتم إغلاق محله وتغريمه بالإجبار».

ووفقاً للمراسل، فإن معظم أصحاب المحلات والباعة اضطروا إلى دفع الإتاوات الجديدة خَشْيَةً من بطش المليشيا، مشيراً إلى أنّهم «يدفعون إتاوات أخرى لعناصر “الحرس الثوري بحجة حماية ممتلكاتهم”».

ويعد “الفوج 47” أحد أهم الفصائل العسكريّة التابعة لإيران في المنطقة، والذي يشكّل في غالبيته عناصر محلية، استغلت إيران هربهم من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، إضافة إلى الظروف الاقتصادية، لإلحاقهم بتلك المليشيات.

إلى ذلك، رفعت حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة للجيش السوري أيضاً، خلال الشهريين الماضيين، قيمة الإتاوات على سيارات المواد الغذائية وبرادات وشاحنات الفواكه الداخلة إلى مدينة دير الزور، ما تسبب بارتفاع أسعارها في المنطقة بشكل كبير.

ويعاني المدنيون ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية والمليشيات الإيرانية في دير الزور، من سوء الأحوال المعيشية وتدهورها بشكل مستمر، إلى جانب الانفلات الأمني وانتشار فوضى السلاح والمليشيات بشكل كبير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة