تنتعش سوق سوداء للمازوت في السويداء جنوبي سوريا ووصل سعر الليتر إلى أضعاف سعره الرسمي، كما ارتفع سعر الحطب مع اقتراب فصل الشتاء البارد.

وفي ظل انقطاع مادة المازوت في الكازيات (أي الذي تبيعه الحكومة) ينتشر في شوارع السويداء الرئيسية بائعو مازوت مفرق وتراوح سعر الليتر بين 3500و 5 آلاف ليرة سورية، فيما لا يتجاوز سعره الرسمي الألف ليرة.

ولم توزع الحكومة بعد مخصصات مازوت التدفئة (50ليتر) التي وعدت بها السوريين، مع أنها لا تكفي لأيام في فصل الشتاء البارد.

كما ارتفعت أسعار الحطب في السويداء، وتراوح سعر طن الحطب بين 500 و 600 ألف ليرة سورية.

وعلاوةً على أن معظم السوريين الفقراء لا يصلهم مخصصات مازوت التدفئة، يفرض موزعو المادة إتاوات مقابل من وصلهم “الدور” في شراء المخصصات.

ويشتكي سوريون وصلهم الدور في شراء مخصصات مازوت التدفئة للشتاء المقبل، من أن موزعي مازوت يفرضون مبلغ يصل إلى 2000 ليرة على من يصله الدور مقابل تعبئة الكمية المحددة.

وكانت وزارة النفط في الحكومة السورية خفضت الكمية المخصصة لمازوت التدفئة للشتاء من 100 ليتر إلى 50 ليتر، بعد أن رفعت سعر الليتر من 180 ليرة إلى 500 ليرة سورية.

ولم توزع مازوت مدعوم لمعظم الأسر السورية الشتاء الماضي، واضطر عدد منهم إلى شراء المازوت من سماسرة أغلبهم عناصر في الأمن والجيش بأسعار مضاعفة.

يذكر أن معظم الأسر في مناطق سيطرة السلطات السورية، تعاني من صعوبة تأمين المشتقات النفطية وبخاصة المازوت والغاز المنزلي، وتلجأ إلى وسائل تدفئة بديلة مثل الحطب، وقشور الفستق، وبقايا الزيتون بعد عصره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.