شهدت أسواق مدينة دير الزور إقبال كبير على شراء الفروج بعد الانخفاض الكبير بأسعاره، خلال اليومين الماضيين، إذ بيع كيلو غرام الفروج ب 4000 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 13 ألف ليرة سورية. 

تعددت الأسباب

جلال الخلف يعمل في توزيع الفروج، قال لـ “الحل نت” إن “ارتفاع درجة حرارة الطقس بشكل كبير منذ مطلع الشهر الجاري، دفع بأصحاب محال بيع الفروج والموزعين أيضا بداخل المدينة والنواحي التابعة لها، بخفض سعره خشية من نفوقه إذا بقي مدة طويلة ضمن الأقفاص”.

من جهته، تحدث مصطفى محمود صاحب محل لبيع الفروج في مدينة دير الزور، لـ “الحل نت” قائلا إن “سبب الانخفاض الكبير بسعر الفروج يعود لعدة أسباب لكن أبرزها، تراجع الطلب عليه وكثرة العرض بعد زيادة إنتاج المداجن المحلية، واستبعد أن يكون السبب وراء الانخفاض المفاجئ بسعره، أن يكون الارتفاع الكبير بدرجات حرارة الجو المرتفعة فقط، وأنه من المتوقع أن يكون الانخفاض مؤقتا، ليعاود الارتفاع من جديد بعد ذلك”.

مضيفا أن “مبيعاته زادت خلال نهاية الأسبوع الفائت من أربعة أقفاص باليوم إلى 13 قفص باليوم”.

تقول حسناء العيسى، معلمة مدرسة من حي الجورة، لـ “الحل نت” إن “أسعار اللحوم البيضاء مرتفعة بشكل كبير في دير الزور، حيث تلجأ غالبية الأسر في المدينة أو في الريف لشراء الفروج بالقطعة، بسبب ارتفاع سعر الفروجة كاملة”، مشيرة إلى أن “الانخفاض المفاجئ بسعر الفروج منذ مطلع الشهر الجاري، ساعد كثير من العيل لشرائه بعد أن غاب عن موائدهم لفترات طويلة”.

شكاوى متعددة

صاحب مدجنة في ريف دير الزور، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، صرح لـ “الحل نت” قائلا إن “الارتفاع الكبير بأسعار لحوم الفروج يعود لعدم تخصيص المؤسسة العامة للأعلاف التابعة للحكومة السورية، الكمية الكافية من الأعلاف للمدجنة”، موضحا أن “مخصصات الدجاجة الواحدة المقدمة من المؤسسة، هي كيلو غرام واحد فقط من الذرة الصفراء لمدة شهرين، وهي كمية لا تكفي لإطعام الدواجن ليوم واحد وليس على مدار الشهرين، إضافة لارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات وشحها”.

ويبلغ عدد المداجن في دير الزور 150 مدجنة، حيث يعاني هذا القطاع من العديد من الصعوبات في ظل غياب الدعم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.