يعتبر السوريون أنّ الأجهزة الأمنية السورية، هي لب المشكلة في البلاد، وهي ذاتها تعدّ مصدراً للقمع والسجن والقتل والتعذيب، وتحوّلت بعد انطلاق الاحتجاجات في سوريا عام 2011 إلى أداة قتل وتدمير.

معظم التهم التي تلقيها تلك القوى على السوريين، كانت محط سخرية لدى عامة الشعب، كونها لا تدل على جرمٍ بعينه كتهمة “وهن عزيمة الأمة” أو “النيل من هيبة الدولة”، إنّما هي تعويم من أجل اعتقال الشخص دون عرضه على المحاكم.

مجدداً وفي تصريحٍ أثار الجدل، قال رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية، العقيد “لؤي شاليش”، إنّ: «السمايلات من الممكن أن تمثل جريمة إلكترونية في حال تم التأكد من جديتها، محذّرا مستخدمي الشبكة من التورط بقضايا جرائم إلكترونية من دون قصد، أو بحسن نية».

واعتبر “شاليش”، أن إرسال سمايل “سكين” يعني تهديداً بالقتل، وسمايل “القبلة” يعتبر تحرشاً، وسمايل “الحيوانات” يعتبر شتيمة، وتلك السمايلات قد تورط مرسلها بجريمة إلكترونية من حيث لا يدري.

وأشار رئيس فرع مكافحة الجرائم الإلكترونية، أنّ القانون صدر من جرّاءِ اللامبالاة التي يتعامل بها هؤلاء مع وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية بشكل عام.

وتتمحور غالبية الجرائم الإلكترونية في سوريا، حول انتهاك حرمة الحياة الخاصة، واختراق الحسابات، والإساءة اللفظية أو السب والقذف والتشهير، وفق “شاليش”.

مضيفاً أن «جميع تلك القضايا تمثل جريمة بحد ذاتها، وتصنف ضمن الجرائم الإلكترونية في حال وقوعها على الشبكة بمعزل عن الأدوات المستخدمة، أو طريقة إيصال الرسالة أو التهديد عبر الشبكة، في حال كانت صورة، أو رسالة مكتوبة، أو صوتية، أو رموزًا، أو غيرها، في حال كان قصد المرسل واضحاً، لتتم معالجتها من قبل فرع مكافحة جرائم المعلوماتية».

السمايلات في متناول الجميع

بدروه، قال المحامي “سليم حوشان”، إنّه: «لا يمكن اعتبار السمايلات أو الرموز التعبيرية وحدها كدليل على جريمة إلكترونية».

وأوضح “حوشان”، خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّ الرموز التعبيرية تعتبر مكملًا للجريمة الإلكترونية في حال وجودها مع نص أو تسجيل معين يوضح القصد الحقيقي للمرسل.

ومع ظهور الهواتف الذكية وتطور وسائل التواصل الاجتماعي، جعل أشكال “الإيموجي” (السمايلات) في متناول الجميع، حيث يتم استخدامها في كل مكان تقريبًا.

والإيموجي عبارة عن صورة صغيرة، إما ثابتة أو متحركة، تمثل تعبيرًا لوجه أو مفهومًا ما في العالم الشبكي، وتتواجد أشكال “الإيموجي” على نطاقٍ واسعٍ على مواقع الشبكات الاجتماعية، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنصات المراسلة الأخرى.

مع ازدياد عددها، أصبح عددٌ كبير منها يحمل عدة معانٍ، في حين أن أشكال “الإيموجي” الأساسية مثل الوجوه المبتسمة أو الحزينة يتم فهمها عمومًا بنفس الطريقة من قِبل معظم المشاهدين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.