ساهم القائم بأعمال رئيس جهاز تحقيقات الأمن الداخلي الأميركي ستيف فرانسيس، وهو من أصول عراقية باستعادة لوح “حلم جلجامش” إلى العراق.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإن «فرانسيس، الذي يشغل منصبه منذ عام 2019، هو من وجد اللوح وتحقق من أصوله وقاد الجهود لضمان عودة القطعة الأثرية المنهوبة لموطنها الأصلي في العراق».

ويفتخر فرانسيس بأصوله العراقية، ونقلت وكالة أسوشيتد برس، قوله إنه «حقاً مميز بالنسبة لي. أنا عراقي وأقود الوكالة التي قامت بهذا العمل. إنه حقاً شيء كبير».

ويرى مسؤولون أميركيون أن اللوح دخل بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في عام 2003، ثم تم بيعه إلى سلسلة محلات “هوبي لوبي” للفنون والحرف اليدوية، ثم عرض في النهاية بمتحفها للكتاب المقدس في عاصمة البلاد.

وفي سبتمبر 2019، تمت مصادر اللوح، وعمره 3500 عاماً، من المتحف من قبل عملاء فيدراليين تابعين لجهاز تحقيقات الأمن الداخلي الذي يديره فرانسيس.

ووُلد والدا ستيف فرانسيس في العراق ويتحدر من أصول كلدانية، وتم تعيينه في وحدة الكمارك الأميركية في عام 2003، والتي تم إرسالها إلى العراق للمساعدة في حماية القطع الأثرية المنهوبة، وفقاً لفرانس برس.

كما عمل فرانسيس لمدة 20 عاماً في مجال إنفاذ القانون، وشغل عدة مناصب منها نائب رئيس وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والكمارك في ديترويت بولاية ميتشغان في 2015.

وبعدها بعامين تم تعيين فرانسيس، الحاصل على البكالوريوس في العدالة الجنائية من جامعة ميتشغان عام 1997، عميلاً خاصاً مسؤولاً عن وحدة تحقيقات الأمن الداخلي التابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والكمارك في ديترويت.

وبعدها تم تعيينه بمنصب القائم بأعمال رئيس جهاز تحقيقات الأمن الداخلي الأميركي المسؤول عن تعطيل وتفكيك المنظمات الإجرامية الدولية والشبكات الإرهابية التي تهدد أو تسعى إلى استغلال قوانين الجمارك والهجرة في الولايات المتحدة.

وأعلنت “يونسكو”، أن العراق سيستعيد لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام يحتوي على جزء من “ملحمة جلجامش” بعدما تبيّن للسلطات الأميركية أنّه سرق من متحف عراقي في 1991.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن مسؤولين أميركيين، فإن «هذا الكنز الأثري سُرق من متحف عراقي في 1991 إبّان حرب الخليج الأولى، ثم اشتراه في 2003 تاجر أعمال فنيّة أميركي من أسرة أردنية تقيم في لندن، وشحنه إلى الولايات المتحدة، من دون أن يصرح للجمارك الأميركية عن طبيعة الشحنة».

واللوح الأثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من “ملحمة جلجامش” التي تُعتبر أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.