عثر مدنيون، الاثنين، على جثة شاب في الثلاثين من عمره، قرب مخيم للنازحين شمال محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «أهالي مخيم “حلب لبيه” عثروا على جثة الشاب “عبد الله جميل الصبيح” المنحدر من قرية “كفرسجنة”، والبالغ من العمر 29 عامًا، في أرض زراعية قرب المخيم».

ورجح الناشطون، أنّ الشاب أختطف من خيمته في مخيم “الهبيط”، واقتيد إلى منطقة قرب مخيم “حلب لبيه” وقتل إثر تعرضه للضرب بالحجارة، في حين أشار آخرون إلى وجود دلالات انتحار.

ولا تعتبر حادثة “الصبيح” الأولى من نوعها، حيث انتشلت فرق «الدفاع المدني السوري»،  25 أغسطس/آب الماضي، جثة امرأة اختفت وقتلت، في مخيمٍ للنازحين شمالي إدلب، شمال غربي سوريا

وسبق أن أقدمت امرأة على إنهاء حياتها بسبب العنف الجسدي الذي كان يمارسه زوجها عليها، وذلك في بلدة “أطمة” شمالي إدلب.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، حالات عنف واختفاء قسري لأسبابٍ مجهولة، أدت بعضها لوقوع حالات انتحار، كان آخرها في أحد مخيمات الشمال السوري بمحافظة “إدلب”.

ولا تقتصر محاولة الانتحار على الفتيات المعنفات فقط بل سجلت في مناطق الشمال السوري عدة حالات انتحار أخرى، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الثامن عشر من سبتمبر/أيلول الماضي حادثة انتحار لطفل مراهق بمخيم “الكرامة” في مدينة “سرمدا”.

وكذلك انتشر خبر انتحار مهجر من “الغوطة” في مدينة عفرين شنقاً في مكان سكنه، وذكر مقربون أنه انتحر بسبب الفقر وضغوط الحياة.

وبيّنت منظمة “أنقذوا الأطفال”، أنّ ظاهرة انتحار أو محاولة انتحار الأطفال السوريين في شمال غربي سوريا، بلغت مستويات تبعث على القلق بعدما بلغ معدلها 20 بالمئة بين أطفال المنطقة دون سن الثامنة عشرة.

وأوردت المنظمة ضمن تقييمها لهذه الظاهرة، أن 42 طفلاً سوريا دون سن 15 عاما و18 بالمئة من المراهقين والشباب بين 16 و20 عاما حاولوا الانتحار.

وعزت منظمة “أنقذوا الأطفال” هذه الزيادة الحادة في محاولات الانتحار للوضع المعيشي المأساوي الذي يعانيه الأطفال السوريين وأسرهم عبر مناطق القتال عمومًا وفي منطقة إدلب على نحو خاص منذ عشر سنوات.

حيث ينتشر الفقر وتنعدم فرص العمل ومصادر الدخل وينقطع الأطفال عن الدراسة ويتفشى العنف المنزلي وتكثر حالات الطلاق وزواج القاصرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.