«رآني شيخ في أحد الشوارع وقال لي هل أنت متدين قلت له لا، أنا مؤمن، فقال لي: ما الفرق؟ وأخبرته»، بهذه القصة روى الفنان السوري المثير للجدل في تصريحاته “دريد لحام”، عن قصته في الدين والتدين.

وسرد الفنان دريد لحام القصة خلال ندوة تكريم له، ضمن فعاليات مهرجان «الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط» في دورته السابعة والثلاثين بمصر، عن مشاركته فيلم “دمشق حلب”.

وتابع “لحام”، «أوضحت له أن المسألة دائمًا في الفهم العميق بين التدين والإيمان وأقتنع، وأتمنى أن تحكّم الناس عقلها، وكما قال “ابن رشد” تجارة الدين الأكثر رواجًا في المجتمعات التي يسودها الجهل».

وعن كيفية تعلمه للإيمان، قال الفنان السوري، «أنا تعلمت الإيمان من حفيدي، وحبه للخالق، وجعلني حينما أرى جملة مكتوبة على الجدران تقول “رأس الحكمة مخافة الله”، اذهب لأصلحها إلى “رأس الحكمة حب الله».

وهاجم الممثل السوري، “دريد لحام”، الكوميديا التي يقدمها الأجيال الجديدة من الممثلين، قائلاً: «لم يعد هناك كوميديا».

وفي حديثه، مع موقع “صدى البلد”، المصري، نهاية الأسبوع الفائت، أشار “لحام”، إلى أنّ الكوميديا تأتي من تصرف الممثل والواقعية وليس من الإفيهات الغريبة التي يتداولوها على الشاشة والتي تنبع من نص غير محكوم، مضيفاً «أوجه تحية واحترام لكل من أضحكونا».

وكشف الفنان السوري، أنّه لم يجد عملاً يتلاءم معه، وأنّه ليس من الممثلين الذين يشاركون في أي عمل للبقاء على الساحة فقط.

وعن سبب عدم مشاركته بعمل مصري وتحدثه باللهجة المصرية قال: «لهجة أي فنان تنبع من هويته، وهل يتقبل أحد الزعيم عادل إمام بلغة أخرى، وكوني لم أقدم شيئا باللهجة المصرية لأني متمسك بهويتي السورية، واللهجة المصرية هُوِيَّة وليست لغة».

«أنا بخاف من المخابرات أكتر من الله»

وخلال تواجده في الاسكندرية، عبّر الفنان والممثل السوري “دريد لحّام” عن خوفه المستمر من المخابرات والأجهزة الأمنيّة.

وخلال حديثه عن علاقة الأطفال بـ الله، انتقد تخويف الأطفال من الله، وقال: «إذا كانت المسألة مسألة خوف، أنا بخاف من المخابرات أكتر من الله».

ومهرجان الأسكندرية السينمائي الدَّوْليّ هو مهرجان سينمائي دَوْليّ سنوي، يعقد في مدينة الإسكندرية المصرية.

وقد افتتح للمرة الأولى في العام 1979 من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي رأسها وقت انشائها العام 1973 الناقد كمال الملاخ، ويترأس المهرجان حاليا “الأمير أباظة”. 

“دريد لحام”: لست ضد التطبيع مع إسرائيل

في لقاء مع «CNN عربيّة» في فبراير/شباط الفائت، قال “دريد لحام”، إنّ الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد ساهمت بتخريب نصف مدن سوريا وتهجير شعبها «وبالتالي فإن ما حصل ليس ثورة إنما صراع على الحكم أو طمع في الوصول إلى السلطة».

ويرى “لحّام” أن الثورة الحقيقيّة تكون عبر رفع الأصوات لا البنادق والقنابل، متجاهلاً بذلك مواجهة قوّات الأمن في سوريا للمتظاهرين السلميين بالرصاص والاعتقال والتعذيب في مختلف فروع المخابرات السوريّة منذ بداية الاحتجاجات عام 2011.

وفي تعليقه على الاتفاقيّات الأخيرة بين إسرائيل ودول عربيّة عدّة، رأى لحّام أنّ «التطبيع قادم»، وهو ليس ضده، ولكن على أساس «المبادرة العربية» التي تم طرحها في قمة بيروت سنة 2002 حسب تعبيره.

و”دريد لحام” هو ممثل سوري، تجاوز الثمانين من العمر، وكانت له مواقف سلبية من الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد منذ 2011، معلناً ولائه المطلق للحكومة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.