أوضح رئيس المجلس المحلي لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي “محمد يوسف كنو”، حقيقة إغلاق «جمعية تعدد الزوجات» في المدينة، والذي أثار جدلاً خلال الإعلان عن افتتاحه قبل ثلاثة أيام.

وأكد “كنّو” في رسالة لـ«الحل نت» أن إغلاق المكتب جاء لأسباب قانونيّة فقط، ولعدم وجود ترخيص للمكتب لدى المجلس المحلي في مدينة اعزاز، حيث أن الإغلاق لا علاقة له بـ«فكرة المكتب».

الإغلاق فقط لعدم وجود ترخيص

وأكد رئيس المجلس صحّة البيان المتداول اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي أشار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بحق جمعية تعدّد الزوجات والقائمين عليها، وإغلاق مكتبها بشكل فوري.

ونفى المجلس في بيانه منح الترخيص أو الموافقة الشفهيّة لافتتاح الجمعيّة، وقال إنّ: «عملية الترخيص كانت تتم عبر مجلس محافظة حلب الحرة، وتتضمن الأوراق الخاصة بالترخيص وبياناً حول وجود مكتب الجمعية من عدمه ضمن الحدود الجغرافية لمجلس اعزاز».

قد يهمك: الفحص النسائي.. تعنيف جسدي ونفسي ورغبات الزوج الجنسية قبل صحة المرأة!

جمعية تعدد الزوجات وجدل واسع

وأثار إعلان افتتاح جمعيّة «تعدد الزوجات» في مدينة اعزاز شمال حلب، موجات انتقادات وسخرية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي.

كما فتح الإعلان أبواباً للنقاش في وسائل التواصل وفي تطبيق «كلوب هاوس»، بين المؤيدين للفكرة والرافضين لها.

وتقول إدارة الجمعيّة والمؤيدين للفكرة، أن فكرة الجمعيّة جاءت بسبب الحاجة الماسة لـ«الأرامل والمطلقات»، لوجود معيل لهن، وذلك بسبب ارتفاع أعدادهن بسبب ظروف الحرب في سوريا.

بينما يرد منتقدو بالفكرة بالتأكيد على أن دعم هؤلاء النسوة يكون عبر تمكينهن اقتصاديّاً وإيجاد فرص عمل لهن، وليس عبر إجبارهن على الزواج بشكل غير مباشر.

من جانبها ردت جمعية تعدد الزوجات على التعليقات الساخرة التي طالتها، عبر منشور على موقع فيسبوك جاء فيه: «قد يصعب تقبّل موضوع التعدد عند بعض الأُسر، ويكون متاحاً برضى عند الأُسر والعائلات الأخرى. لنتقبّل آراء ورغبات الآخرين بلطف من دون تعصب واستهزاء».

كما جاء في منشور آخر لها: «لا داعي لكل هذا التعصب والانفعال. الأمر ليس قسرياً، إنما هو اختياري».

المرأة للزواج فقط في مجتمعنا

ولا تزال الصورة النمطية للمرأة محصورة في سوريا بـ«الزواج والسترة»، بعيداً عن حاجاتها وطموحاتها.

في حين، يتحجّج الرجال اليوم من الذين يرغبون بتعدد الزوجات، بأن النساء أكثر من الرجال، وأحياناً يكون الزواج للمرة الثانية أو الثالثة بذريعة «مساعدة الأرامل والمطلقات».

وغالباً ما تنعكس مسألة تعدد الزواج سلباً على العائلة ككل، ولا سيما على الزوجة الأولى والأطفال، فضلاً عن آثارها السلبية على المجتمع.

إقرأ أيضاً: جمعية “تعدد الزوجات” في إعزاز تُثير جدلاً بين السوريات.. ما الحقيقة؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.