فازت، أمسِ الخميس، صورة لأب سوري بساق واحدة يحمل مبتسمًا طفله المولود دون أطراف بصورة العام لجوائز “سيينا” الدولية للصور (SIPA) لعام 2021.

صرح موقع “بيتا بيكسل“، أنّ الصور تصف لحظة عاطفية بين أب سوري وابنه الذي ولد بلا أطراف.

وذلك بسبب اضطراب خلقي ناجم عن الأدوية التي اضطرت والدته إلى تناولها بعد استنشاقها غاز الأعصاب الذي أطلق خلال الحرب في سوريا.

و”مشقة الحياة” من بين الصور الحاصلة على جوائز، وتعود للمصور التركي “محمد أصلان”.

والذي التقطها في مدينة “الريحانية” بولاية “هاتاي” الواقعة على الحدود التركية مع سوريا.

«مشقة الحياة» صورة تبهر لجنة “سيينا”

وقالت عضو لجنة التحكيم، ومديرة التصوير في مجلة “Newsweek Japan “، “نكاتاوكا هيديكو”، إنّ: «سعادة الأب وابنه، حتى مع أن الرجل يقف على ساق واحدة، هي أمر عارض».

وتابعت، «قلبي الذي حفظ لفترة وجيزة لحظة الحب البهيجة هذه، تطغى عليه الحياة الطويلة والقاسية التي يواجهونها، وهي تكلفة كبيرة خلفتها الحرب».

صورة العام لجوائز سيينا الدولية، للمصور محمد أصلان، 2021

صورة العام لجوائز سيينا الدولية، للمصور محمد أصلان، 2021

وتعدّ مسابقة “سيينا” الدولية مفتوحة للمصورين من جميع أنحاء العالم.

وهي مقسمة إلى اثني عشرة فئة، منها “الوجوه والشخصيات الرائعة”، و”تصوير الشارع”، و”جمال الطبيعة”، و”الرِّحْلات والمغامرات”، والتصوير الصحفي، و”كوفيد- 19”.

وتلقّت المسابقة هذا العام آلاف الصور التي قدمها مصورون من 163 دولة.

وسيتم عرض الصور الفائزة في إيطاليا ابتداء من 23 من تشرين الأول الحالي، كجزء من مهرجان جوائز “سيينا” للفنون البصرية.

وسيمنح الفائز بلقب “مصور العام” معدات تصوير بقيمة 1500 يورو (نحو 1745 دولارًا).

وأيضاً تمثال كريستال صغير “جائزة بانجيا” إلى جانب فرص وجوائز تشجيعية أخرى.

قد يهمك: شمالي سوريا يسجل ولادة أول حالة نادرة للطفل “الكولوديوني”.. ما علاقة غاز السارين؟

معاناة الطفال في الجرب السورية

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة.

وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.  

وتسبّب استخدام الجيش السوري لغازي  السارين والكلور خلال الحرب، لكثير من حالات التشوّه الخلقي لدى ولادات في عدد من المناطق السورية.

واستخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية فيما لا يقل عن 222 مرة، منذ 2012 حتى 2020، طِبْقاً لتقارير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

وتسببت تلك الهجمات، بمقتل ما لا يقل عن ألف و510 أشخاص، بينهم 205 أطفال، و260 امرأة.

إلا أن الحكومة السورية ترفض تحمل المسؤولية عن تلك الهجمات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.