جيمس جيفري: «بايدين لم يمنح تركيا الضوء الأخضر لعملية عسكرية في شمال شرقي سوريا»

جيمس جيفري: «بايدين لم يمنح تركيا الضوء الأخضر لعملية عسكرية في شمال شرقي سوريا»

كشف المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الرئيس الأميركي جو بايدين لم يمنح تركيا الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية جديدة في شمال شرقي سوريا.

وأضاف جيفري في حديث لقناة (الحرة)، أن واشنطن لا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدا أن هناك تعاون مستمر على الأرض بين القوات الأميركية وقسد.

وأكد جيفري خلال حديثه أن أي تحرك عسكري تركي جديد باتجاه مناطق سيطرة قسد، ستعترض عليه واشنطن.

جاءت تصريحات جيفري على خلفية أنباء بشن أنقرة لعملية عسكرية غدا الثلاثاء ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.

قد يهمك: “جيفري”: من غير المرجّح أن تنسحب أميركا من سوريا

ويبدو أنه ردا على ما قاله الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، بإن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وإن هذا القرار سيتخذ في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عنه.

وسبق أن أشار جيفري، في مقال نشره مركز (wilsoncenter) للأبحاث، إلى مواصلة الدعم الأميركي لقسد، مرجحا عدم انسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعرب المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، “آرام حنا”، عن دعم قواته لمساعي خفض التصعيد في شمال شرقي البلاد، رغم تصاعد حدة التهديدات التركيّة.

اقرأ أيضا: التحالف الدولي سيستمر بمحاربة الإرهاب في شمال شرقي سوريا

مشيرا في تصريحات سابقة لـ(الحل نت)، إلى التزام قواتهم باتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة منذ أواخر 2019، إبان العملية العسكرية التركية على مدينتي رأس العين وتل أبيض.

لكنه شدد على عزم قسد في عدم التردد «باستخدام حق الدفاع المشروع في حال التعرض لهجوم» على حد تعبيره.

التحالف الدولي مستمر بالتعاون مع قسد

وفي آب/ أغسطس الماضي، جدد التحالف الدولي تأكيده على استمرارية التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، في الشراكة ضد تنظيم “داعش”، مشيرا إلى تحقيق إنجازات «تثير الدهشة» على حد وصفه بعد ست سنوات من التنسيق معا.

للمزيد أقرأ: “قسد” تؤكد مساعيها لخفض التصعيد في شمال شرقي سوريا

كما شدد وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” في وقت سابق، على أن التنظيم لم يعد يسيطر على الأراضي في كل من سوريا والعراق، حيث تحرر قرابة ثمانية ملايين شخص من سيطرته، لكن «تهديتاته لم تنته بعد».

وتنفذ قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي سلسلة عمليات لملاحقة خلايا التنظيم في مختلف المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، ولا سيما في دير الزور.

وتسفر العمليات الأمنية التي تنفذها قسد والتحالف الدولي، عن اعتقال قياديين وعناصر في التنظيم، فيما كانت أبرز عمليات التحالف في المنطقة قضت بمقتل زعيم تنظيم “داعش” الأسبق، أبو بكر البغدادي، بضربة جوية في قرية باريشا شمالي إدلب، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.