مفوضية حقوق الإنسان تدعو لحسم قضايا قتل وترهيب الصحفيين العراقيين

مفوضية حقوق الإنسان تدعو لحسم قضايا قتل وترهيب الصحفيين العراقيين

دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم الاثنين، إلى حسم قضايا اعتيال وترهيب الصحفيين العراقيين.

وجاءت دعوة المفوضية، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والموافق اليوم (1 نوفمبر) من كل عام.

وأشادت مفوضية حقوق الإنسان في بيان لها: «بجميع الصحفيين والإعلاميين الذين قدموا حياتهم فداءً للكلمة الحرة الشريفة، والدفاع عن الحريات».

وقالت إنها: «تذكر العالم بأهمية التزام الجميع بالدفاع عن الحقوق والحريات، وخاصة حرية التعبير والحصول على المعلومة والعمل بحرية».

مفوضية حقوق الإنسان تحث على حماية الصحفيين

وأضافت المفوضية أن: «ممارسة العنف ضد الصحفيين والإعلاميين، الذي تتعدد أشكاله بالترهيب والاختطاف والقتل والاعتقال غير القانوني وإلحاق الأذى بهم وتقييد قدرتهم على أداء عملهم، يؤدي إلى نشر المعلومات المغلوطة والتضليل الإعلامي وتشويه الحقائق وانتهاك الحقوق الإنسانية».

على صلة:

“اشتراطات” على البرامج الحوارية: هل تسعى قوى سياسية لتقييد حرية الإعلام في العراق قبيل الانتخابات؟

وطالبت مفوضية حقوق الإنسان العراقية: «الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة وخطوات مهمة في موضوع متابعة الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين العراقيين. وإجراء تحقيقات فورية لإيجاد آليات عملية وفعالة، تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب ومحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم».

وحثت الجميع على: «توفير الحماية المناسبة للصحفيين؛ حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية، فضلاً عن جبر الضرر للضحايا من الوسط الصحفي والاعلامي».

الإعدام لقاتل الصحفي عبد الصمد

وتأتي دعوة المفوضية، بعد أيام من اختفاء الصحفي العراقي باسم الزعاك، وسط العاصمة بغداد، أثناء تصويره لاعتصام أنصار الأحزاب المقربة من إيران، والمعترضة على نتائج الانتخابات المبكرة العراقية.

ونهار اليوم، أصدرت محكمة جنايات البصرة، حكماً بالإعدام بحق أحد المتهمين بقتل الصحفي أحمد عبد الصمد، وزميله المصور صفاء غالي.

وقتل عبد الصمد وغالي، مطلع عام 2020 في البصرة، أثناء تغظيتهما لتظاهرات انتفاضة_تشرين، على يد مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم يتبعون للميليشيات العراقية الموالية لإيران.

وبعد إصدار حكم الإعدام بحقه، «سجد المتهم سجدة شكر لله»، بعد أيام من اعترافه بأنه نفذ العملية بناء على فتوى دينية، ولمح فيها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

عدد الانتهاكات بحق الصحفيين العراقيين

وفي ديسمبر المنصرم، قالت “جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق” في بيان إن: «البلاد سجّلت 305 حالة انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات في عموم العراق لعام 2020».

على صلة:

العراق.. “لائحة سوداء” جديدة بأسماء سياسيين وجماعات مسلحة تستهدف الصحفيين

إذ شملت الانتهاكات وفق الجمعيّة: «حالات الاغتيال، والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، والاعتقال، والاحتجاز، والاعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية الإعلامية».

ويحتل العراق، المركز 162 من بين 180 بلداً بمختلف دول العالم في مؤشر حرية الصحافة، وفقاً لتصنيف سابق لمنظمة مراسلون بلا حدود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.