أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، اليوم الاثنين، عن «تفكيك خلية إرهابية بمحافظة الأنبار».

وقال رسول في بيان إن: «جهاز مكافحة الإرهاب يواصل تركيز جهده الاستخباري والعملياتي لمطاردة فلول عصابات “داعش” الإرهابية».

وأردف يحيى رسول أن: «قوات جهاز مكافحة الإرهاب في الأنبار، تمكنت من تفكيك خلية لعصابات داعـش الإرهابيـة، مكونة من 6 إرهابيين في الفلوجة والرمادي».

يحيى رسول يسرد التفاصيل

وأشار الناطق باسم القائد العام إلى: «إلقاء القبض أيضاً على إرهابي في قضاء أبو غريب المحاذي للأنبار والتابع للعاصمة بغداد».

ولفت يحيى رسول إلى أن: «عمليات جهاز مكافحة الإرهاب تمنع العناصر الإرهابية المهزومة من الاختباء في المدن الآمنة»، بحسبه.

وتأتي هذه العملية، بعد الهجمات الأخيرة التي نفذها “داعش”، إذ استهدف محافظات صلاح الدبن وديالى وكركوك 4 مرات بأقل من أسبوع.

ويعد هجوم ديالى أو ما عرف بـ “مجزرة المقدادية” الأكثر دموياً، فقد راح ضحيته 25 شخصاً بين قتيل وجريح.

على صلة:

“مجزرة المقدادية” تنذر بـ “حرب طائفية” في ديالى العراقية.. التفاصيل الكاملة

وكان الحبير الأمني هاوكار الجاف، أرجع هجمات “داعش” الأخيرة، إلى محاولة من التنظيم للرد على الضربات القاصمة التي نالت منه مؤخراً، من قبل حكومة بغداد.

يشار إلى أن الحكومة_العراقية، أعلنت عن الإطاحة بقيادات بارزة في تنظيم “داعش” مؤخرا، أبرزها المشرف المالي للتنظيم، ونائب زعيم التنظيم السابق “أبو بكر البغدادي”.

أسباب زيادة نشاط التنظيم

الجاف لم يكتف بالتفسير أعلاه، بل عرج على نقطة وصفها بأنها “الأهم”، حسب حديثه لموقع (الحل نت).

النقطة تتمثل، بأن جل الهجمات التي ينفذها تنظيم “داعش” تحدث بمناطق تكون قريبة من سلسلة جبال حمرين التي تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.

على صلة:

“داعش” يستهدف داقوق.. مقتل جندي عراقي في كركوك

«إذ يتخذ التنظيم من تلك الجبال أماكن ستراتيجية له للاختباء بها؛ نظراً لتعقيدها الجغرافي، وصعوبة الوصول لها وملاحقة التنظيم»، وفق الجاف.

وأكمل الخبير الأمني: «لذلك فإن “داعش”، عادة ما يباغت المناطق القريبة من سلسلة جبال حمرين، وخاصة القرى النائية والنقاط العسكرية، مستغلاً فراغ الانتشار الأمني هنالك».

كيف يستغل “داعش” الفرص؟

بدوره قال المحلل السياسي علاء_مصطفى بوقت مضى إن: «من بين أسباب عودة نشاط “داعش”، أن المؤسسة الأمنية تعيش حالة خدَر وتراخي ناتجة عن فترة هدوء، فيستغلها التنظيم أفضل استغلال».

وأضاف بتصريح لـ (الحل نت) حينها إلى أن: «فترة الحراك السياسي، والانتخابات وما بعدها، تشغل الحكومة عن التفكير بالملف الأمني».

على صلة:

وزير الداخلية العراقي: فتح تحقيق شامل بشأن “مجزرة المقدادية”

وأوضح مصطفى: «لذا فإن “داعش” ذكي، ولديه قيادات أمنية كانت تعمل بأجهزة نظام صدام_حسين سابقاً، وهي تعرف كيف تتحيّن الفرص للعودة إلى الواجهة».

وفي صيف 2014، سيطر تنظيم “داعش” على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كما سيطر التنظيم، بالإضافة لتلك المحافظات، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.