عقدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الخميس، مباحثات جديدة مع قيادات التحالف الدولي، لمناقشة الانسحاب الأميركي من العراق.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة أن: «مستشار الأمن القومي بالعراق، قاسم الأعرجي، استضاف اليوم، اجتماعا بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية ونظيرتها في قوات التحالف برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق، اللواء جون برينان».

الانسحاب الأميركي من العراق: المباحثات مستمرة

وأضافت في بيان أن: «المباحثات مستمرة بشأن الخطط التي من شأنها الوصول إلى مرحلة الانسحاب الأميركي من العراق (…) وتحديدا القوات القتالية الأميركية».

وأردفت أن: «معاون رئيس أركان الجيش العراقي وقادة الأسلحة (البرية – الجوية – الدفاع الجوي – طيران الجيش – القوة البحرية) ومدير الاستخبارات العسكرية وممثل وزارة البشمركة، قدموا إيجازا عن عملياتهم وخططهم للعمل مع قوات التحالف، بعد انتقاله لدور المشورة والمساعدة والتمكين».

وأشارت الأطراف المجتمعة إلى: «عملية إجلاء أكثر من 2100 شحنة من المعدات العسكرية من العراق، ضمن إطار الانتقال المستمر للعلاقة الأمنية مع قوات التحالف إلى الدور الاستشاري وغير القتالي».

مؤكدة: «التزامها بالشراكة المستمرة بين القوات الأمنية العراقية والتحالف، فيما حددت كيفية قيام التحالف بمواصلة دعم القوات الأمنية العراقية عبر دوره في المشورة والمساعدة والتمكين».

المباشرة بالانسحاب

وفي (8 أكتوبر) المنصرم، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى_رسول، مباشرة القوات الأميركية في العراق، بعملية الانسحاب من الأراضي العراقية.

قائلا في تصريح صحفي حينها إن: «القوات القتالية الأميركية بدأت بعملية الانسحاب، وسيكتمل الانسحاب الأميركي من العراق، نهاية هذا العام».

للقراءة أو الاستماع:

القوات الأميركية في العراق.. انطلاق عملية الانسحاب من البلاد

وأكد أن: «الانسحاب يجري وفق الخطة بين قيادة العمليات العراقية المشتركة والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن».

كذلك بين رسول أن: «عددا من المستشارين الأميركيين سيتواجدون في معسكرات بالعراق. وستقع حمايتهم على عاتق القوات العراقية».

وأردف أن: «هناك تنسيقا في تسليم المعدات والمركبات القتالية والأسلحة إلى القوات المسلحة العراقية».

مخرجات الحوار الاستراتيجي

وفي (26 يوليو) الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب كامل للقوات القتالية الأميركية من العراق، نهاية هذا العام.

وجرى الاتفاق ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي العراقي – الأميركي الذي عقد بواقع 4 جولات..

وكان الحوار الاستراتيجي، بدأ بعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وانتهى بعهد الرئيس الحالي جو بايدن.

وقاد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مفاوضات الحوار من الحانب العراقي، حيث كانت أول جولتين مع “ترامب”، والأخريات مع “بايدن”.

يشار إلى أن القوات الأميركية، تتواجد في العراق منذ صيف 2014، بطلب من الحكومة العراقية آنذاك، وتحديدا من قبل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وجاء الطلب حينها، من أجل مساعدة الولايات المتحدة للعراق في حربه مع “داعش” الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد، وقتذاك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.